تحتفل Apple بإصدارها العاشر في سلسلة ساعاتها الذكية مع Apple Watch Series 10، والتي جاءت بتصميم أكثر نحافة وأداء أقوى ومجموعة من التحسينات الذكية على مستوى الصحة واللياقة. منذ إطلاق أول ساعة ذكية من Apple قبل عقد من الزمن، تطورت توقعات المستخدمين لما يجب أن تقدمه الأجهزة القابلة للارتداء. ومع Apple Watch Series 10، تقدم Apple جهازًا يلبي تلك التوقعات وأكثر، مما يجعله الخيار المثالي لمحبي التكنولوجيا واللياقة على حد سواء.
أحد أبرز التحسينات في Apple Watch Series 10 هو التصميم الأنيق والنحيف، حيث يبلغ سمك الساعة 9.7 ملم فقط، مما يجعلها الساعة الأرفع في سلسلة Apple Watch حتى الآن. هذا التصميم الجديد يمنح المستخدمين الراحة التامة أثناء ارتدائها طوال اليوم، سواء أثناء القيام بالأنشطة الرياضية أو حتى عند النوم. لكن الأمر لا يتوقف عند النحافة فحسب، بل تتميز الساعة أيضًا بشاشة OLED واسعة الزوايا، ما يعزز تجربة الرؤية بشكل كبير ويتيح للمستخدمين قراءة المعلومات بوضوح حتى من زوايا مائلة بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالإصدارات السابقة.
الساعة تأتي بحجمين مختلفين، 42 ملم و46 ملم، وخيارين من المواد: الألومنيوم والتيتانيوم. وقد صُممت النسخة التيتانيوم لتبدو وكأنها قطعة مجوهرات أنيقة على المعصم، خاصة عند ارتدائها مع سوار Milanese Loop الجديد، مما يضفي لمسة من الفخامة على التصميم العام.
تتجاوز Apple Watch Series 10 كونها ساعة ذكية للاستخدام اليومي، فهي أيضًا أداة قوية لتعزيز الأداء الرياضي. تقدم الساعة ميزات جديدة تتعلق بتتبع التمارين البدنية بفضل نظام التشغيل watchOS 11. ومن أهم هذه الميزات الجديدة ميزة Training Load، التي تساعد المستخدمين على قياس مستوى الإجهاد البدني الذي تعرضوا له خلال التمارين. هذه الميزة تعتمد على البيانات الصحية مثل معدل ضربات القلب والتنفس ونوعية النوم لتقديم توصيات حول مستوى التمرين المناسب لليوم، مما يساعد المستخدمين على تحسين أدائهم الرياضي بشكل مدروس ومناسب لجسدهم.
إلى جانب ذلك، تحتوي الساعة على تحسينات ملحوظة في مجال تتبع التدريبات الرياضية المختلفة، سواء كان المستخدم يقوم بالجري، أو ركوب الدراجة، أو حتى التمارين الرياضية القوية مثل رفع الأثقال. الشاشة الأكبر توفر معلومات دقيقة وفورية عن مسافة الجري والسرعة والوقت، ما يجعل تتبع التمرين أسهل وأدق.
رغم التحسينات الكبيرة في تصميم Apple Watch Series 10، فإن البطارية ما زالت تشكل نقطة يمكن تحسينها. عمر البطارية في Series 10 هو 18 ساعة، وهو ما يعادل عمر البطارية في الإصدارات السابقة، إلا أن Apple حسنت من سرعة الشحن، حيث يمكن شحن الساعة حتى 80% في غضون 30 دقيقة فقط. هذا يعني أنه حتى لو كان عمر البطارية قصيرًا نسبيًا، يمكن للمستخدمين استعادة نسبة كبيرة من الطاقة في وقت قصير جدًا.
أما بالنسبة للمستخدمين الذين يبحثون عن بطارية تدوم لفترات أطول، فإن Apple تقدم لهم خيار Ultra 2، التي تتمتع ببطارية أكبر وتوفر عمرًا أطول بين الشحنات، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للرحلات الطويلة أو للأشخاص الذين يحتاجون إلى تتبع نشاطاتهم لفترات ممتدة دون الحاجة لشحن متكرر.
لم تقتصر Apple Watch Series 10 على تحسينات في مجال اللياقة فقط، بل شملت أيضًا ميزات صحية جديدة تسهم في تحسين جودة حياة المستخدمين. ومن أبرز هذه الميزات خاصية الكشف عن اضطرابات التنفس أثناء النوم، وهي ميزة تستخدم مستشعرات الحركة لتحديد اضطرابات التنفس خلال النوم، مما قد يساعد في تشخيص حالات مثل انقطاع النفس النومي. هذه الخاصية ليست بديلاً عن التشخيص الطبي، ولكنها توفر للمستخدمين بيانات دقيقة يمكن مشاركتها مع الأطباء للحصول على نصائح أو علاجات طبية.
إلى جانب ذلك، تقدم الساعة أيضًا تحديثات للعديد من الميزات الصحية الموجودة سابقًا، مثل تتبع النوم، مراقبة معدل ضربات القلب، ومستشعر الأكسجين في الدم، مما يجعلها أداة مثالية لمراقبة الصحة بشكل يومي.
ختامًا، مع كل هذه التحسينات، تظل Apple Watch Series 10 واحدة من أكثر الساعات الذكية تطورًا وشمولًا في السوق اليوم. سواء كنت تبحث عن أداة لمراقبة لياقتك البدنية أو تعزيز صحتك العامة، أو حتى لمجرد الحصول على ساعة ذكية أنيقة وعملية، فإن Series 10 تقدم كل ذلك وأكثر.