لا يُعتبَر فندق آيلاند شانغريلا مجرّد عنوان للفخامة، بل يُشكّل متحفًا فنّيًا خفيًا يحتضن في أرجائه أكثر من 900 عمل فنّي معاصر، تُزيّن جدرانه وتُضفي عليه طابعًا فريدًا. وتتصدّر هذه الأعمال لوحة The Great Motherland of China ، التي تُعدّ أكبر لوحة داخلية من الحرير الصيني في العالم. تمتدّ هذه التحفة الرائعة من الطابق 41 وصولًا إلى الطابق 56، أي على ارتفاع 16 طابقًا، وتتألّف من 250 لوحة حريرية متقنة. وقد استغرق إنجاز هذا العمل الضخم ستّة أشهر من العمل الدؤوب، تولّاه فريق من 40 حرفيًّا بارعًا من معهد بكين لأبحاث الفنون والحِرَف اليدوية. واليوم، تستقبل هذه اللوحة الضيوف في ردهة استقبال فندق آيلاند شانغريلا، في مشهد يُثير الدهشة والإعجاب في النفوس.

يدعو منتجع شيڤال بلان جزر السيشل، الوجهة الساحرة التي تحتضنها الرمال البيضاء الهادئة في "نونو أتول"، إلى عالم تنصهر فيه الإبداعات المعاصرة مع أناقة الطبيعة البرّية في مشهدٍ فريد من نوعه. فـشيڤال بلان جزر السيشل ليس مجرّد وجهة لقضاء العطلة، بل ملاذٌ يحتفي بالفنّ المعماري وروح السرد الفنّي بكل تفاصيله. يجمع المنتجع تحت سقف واحد بين مطاعم حائزة على جوائز، ومرافق عصرية متطوّرة، وضيافة دافئة وأصيلة، ليُقدّم تجربة إقامة تُجسّد الفخامة الحقيقي. وفي جوهره، يُشكّل هذا الصرح المعماري تحيّة مُعاصرة لفنّ الحرفية الراقية، حيث تمّ تنسيق كل تصميم وعمل فني بعناية، تكريمًا لتقاليد المنطقة وثقافتها الغنية ونباتاتها وحيواناتها المتنوّعة. يُجسّد اللون الأخضر البرّي، الذي يُعتَبر بصمة ميزون شيڤال بلان، الحيوية والإبداع والغنى البيولوجي الذي تنفرد به جزر السيشل. فهذا اللون النابض بالحياة ينسجم برقّة وتناغم مع الألوان الطبيعية للدار، التي تتدرّج من البيج إلى التوب. استوحى المهندس المعماري العالمي جان-ميشال غاتي تصاميمه من البيوت الكريولية التقليدية في جزر السيشل، المعروفة بأسقفها الحادّة الانحدار وهياكلها المفتوحة التي تتمايل مع نسيم البحر. فكلّ فيلا من الفلل الـ52 في المنتجع مصمّمة بأسلوب يجمع بين الأصالة والانفتاح، مع أسقف شاهقة يصل ارتفاعها إلى أكثر من أربعة أمتار، لتعكس روح الجزر وتوفّر تجربة إقامة رحبة ومتناغمة مع الطبيعة. تتّسم الفلل بإطلالات بانورامية خلّابة على الشاطئ والمحيط الهندي، حيث تغمرها أشعّة الشمس لتعزّز الشعور بالاتساع والانفتاح. ويكتمل التناغم بين المساحات الداخلية والخارجية من خلال تصاميم مستوحاة من البيئة الساحلية، فتزدان كل فيلا بجدران فنية ذات ملمس رمليّ، ومرايا يُحيط بها إطار من أصداف الخزف، ولوحات زخرفية مرصّعة بتفاصيل أنيقة من عرق اللؤلؤ. يُقدّم الفنّان Joël Andrianomearisoa عملًا فنّيًا ساحرًا بعنوان "Un souffle du temps sur la mélodie de nos songes" أي "نَفَس من الزمن على لحن أحلامنا"، وهو عبارة عن مُجسّم فنّي واسع النطاق ينساب عبر أرجاء المنتجع. تتجلّى إبداعات الفنان في قطع من النسيج، صُمّمت بـ52 نسخة فريدة، واحدة لكل فيلا، إلى جانب لوحات قماشية أُنجزت في محترف مطعم "لو وايت". تُجسّد هذه الأعمال حوارًا بصريًا وشاعريًا مع الطبيعة بكلّ هيبتها، فتُثري تجربة الضيوف بحسّ فني نابض ينبع من صميم البيئة. كما ابتكر الفنّان الباريسي Maximilien Pellet عملًا فنّيًا بديعًا يُزيّن مطعم "فيفامنتو"، استلهمه من ولائم الإترورية القديمة، ليُضفي على المكان لمسة فنية راقية تعكس الحرفية الكلاسيكية برؤية معاصرة، حيث تتراقص عليها أشعّة الضوء بانعكاسات لامعة على سطحها المتموّج.

اكتشفوا الثقافة في حيّ الآرت ديكو الشهير في الدار البيضاء، واختبروا أرقى معاني الفخامة بين ربوع فندق رويال منصور الدار البيضاء. تحتضن المدينة واحدة من أغنى مجموعات العمارة الآرت ديكو في شمال أفريقيا، لتقدّم مشهدًا بصريًا ساحرًا لعشّاق التصميم والتاريخ على حدّ سواء. وبفضل موقعه المثالي قرب أشهر معالم المدينة، يجمع فندق رويال منصور بين الغنى الثقافي والفخامة والدلال. شرّع فندق رويال منصور الدار البيضاء أبوابه في أبريل 2024 تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، حيث يُشكّل تحيّة راقية إلى العصر الذهبي للمدينة، بلمسة معاصرة تنبض بالأناقة. يتألّق الديكور وكأنّه تحفة فنية تستعرض جماليات فنّ الآرت ديكو، حيث تتناغم درجات الأصفر الخردلي، والزيتوني، والبرتقالي المحروق، والرمادي لتُشكّل خلفية مثالية لأكثر من 600 عمل فني. من أبرز معالم الفندق عمل فني ضخم في ردهة الاستقبال يحمل توقيع شارل كالباكيان، يتمثّل بخريطة جوية لمدينة الدار البيضاء بأسلوب هندسي أنيق، صُنعت من الزجاج والمرايا والنحاس الأصفر والأحمر. ويعكس هذا العمل التوازن بين فنّ التطعيم المعاصر وخطوط التصميم الانسيابية المستوحاة من حقبة ثلاثينيات القرن الماضي. في جميع غرف الفندق البالغ عددها 149، بما فيها الأجنحة والشقق الخاصة، تتجلّى الرفاهية في أدقّ التفاصيل. فكلّ مساحة تحتضن أثاثًا مصمَّمًا خصيصًا للفندق، ورخامًا نادرًا، وخشبًا مطليًا بالورنيش، إلى جانب لمسات مغربية أصيلة كفسيفساء الزليج، في تناغم مع عناصر عصرية مدروسة مثل الساعات الأوتوماتيكية والمكاتب المجهّزة. ويُضفي تاريخ الدار البيضاء بُعدًا مميّزًا إلى تجربة الإقامة، حيث كانت مركزًا تجاريًا عالميًا منذ مطلع القرن العشرين، وما زالت القلب الاقتصادي النابض للمغرب. اليوم، يعكس فندق رويال منصور هذا التلاقي بين الماضي والحاضر، مقدّمًا تجارب طعام فاخرة وسبا عالمي المستوى. وصل الفندق إلى نهائيات جائزة Virtuoso عن فئة "أفضل فندق جديد أو مُرمّم"، ليُرسّخ مكانته كأحد أبرز العناوين الفاخرة في المغرب.