تعد سيتوتشي، المنطقة الساحلية الساحرة الممتدة عبر بحر اليابان، مقصداً غنياً بالجمال الطبيعي والتراث الثقافي والتجارب الغامرة. وتشتهر سيتوتشي بجزرها الفاتنة ومعالمها التاريخية وأطباقها الشهية وبذلك فقد أصبحت وجهة لا غنى عنها بالنسبة للسياح المسافرين الذين يبحثون عن الراحة والمغامرة على حد سواء، ومع الاهتمام العالمي المتزايد بالسياحة المستدامة فقد حان الوقت لاستكشاف هذه المنطقة الآسرة. وسواء أردتم المشي على الجسر المعلّق فوق البحر، الذي يعدّ تحفة هندسية رائعة، أو التعرف على عالم رسوم الأنمي اليابانية العجيب والملهم أو المشاركة في ممارسة التقاليد الخالدة والعريقة، فإن سيتوتشي توفر لكم كل ذلك في رحلة لا تُنسى.
جسر أكاشي كايكيو: التحفة الهندسية الساحرة
يمتد جسر أكاشي كايكيو، المعروف أيضاً بجسر اللؤلؤة، على مسافة 3.911 مترًا عبر مضيق أكاشي وهو يعدّ فخر الهندسة المعاصرة. اشتهر جسر أكاشي كايكيو في السابق بأنه أطول جسر معلّق في العالم وبقي يحمل هذا اللقب حتى افتتاح جسر جناق قلعة 1915 المعلق في تركيا في العام 2022. وبالرغم من ذلك، فقد بقي جسر أكاشي كايكيو أحد أبرز الجسور جمالًا في العالم، ومثالًا ساطعًا للإبداع والخبرة اليابانية في الهندسة المدنية.
يربط الجسر بين مدينة كوبه، وجزيرة أواجي وهو يلعب دورًا حيويًا في ربط جزيرتي هونشو وشيكوكو عبر الطريق السريعة بين كوبي وأواجي وناروتو. وباعتباره جزءًا مهمًا من البنية التحتية في سيتوتشي فإنه يلبّي الاحتياجات العملية في قطاع النقل ويقدم للزوار تجربة زيارة لا تُنسى. وتعدّ أفضل طريقة للاستمتاع بهذه الزيارة المشاركة برحلة "بريدج وورلد" حيث يسير المشاركون فوق جسر الصيانة مشيًا على الأقدام على ارتفاع خمسين مترًا فوق مستوى سطح البحر.
ويرافق الزوار مجموعة من الأدلّاء السياحيين الماهرين الذين يزودونهم بمعلومات غنية وشيقة حول مراحل بناء الجسر، إضافة إلى الاستمتاع بالمناظر الخلّابة لبحر سيتو.
وبعد غروب الشمس يُضاء الجسر بأنوار باهرة فيتحول إلى لوحة فنية تتلألأ أنوارها بهاءً يخترق ظلام السماء مما يجعله مكاناً مثالياً لالتقاط الصور التذكارية. وسواء كنتم تشاهدون الجسر عن بعد أو تكتشفونه عن قرب فإن جسر أكاشي كايكيو يأسر الألباب بامتداده وجماله وأهميته الرمزية باعتباره بوابة العبور إلى سيتوتشي.
عالم الأنمي النابض بالحياة في نيجيغين نو موري
يمكن لعشاق رسوم الأنمي والثقافة الشعبية اليابانية تحقيق أحلامهم في نيجيغين نو موري، وهو متنزه ترفيهي يقع في جزيرة أواجي مصمم لقضاء أجمل الأوقات خارج المنزل، يحول عالم الأنمي المحبب إلى عالم ينبض بالحياة إضافة إلى الاستمتاع بالمناظر التفاعلية الخلّابة والتجارب المثيرة. وفضلًا عن ذلك، يمكن للزوار المشاركة في عالم "ناروتو" و"دراغون كويست" و"غودزيلا"، وقضاء وقت ممتع في مضمار الحواجز، وتناول طعام الغداء الذي يقدم بأساليب فنية، والاستمتاع بمشاهدة تماثيل شخصيات مشهورة بحجمها الحقيقي. يتميز عالم "ناروتو" الترفيهي بمتاهة التحدي الديناميكية وألعاب الواقع المعزز، وأما بالنسبة لعشاق الإثارة فإن عالم "غودزيلا" يقدم لهم تجربة الانزلاق على الحبل التي تنتهي بدخول فم هذا الوحش الأسطوري مما يضفي جوًا لا مثيل له من الإثارة والمتعة. كما يستضيف المتنزه أيضاً فعاليات موسمية مما يسمح للزوار بالمشاركة في رسومات الأنمي المفضلة لديهم بطرق جديدة ومثيرة. وبالتالي فإن متنزه نيجيغين نو موري يعد مقصداً لا غنى عنه لجميع الزوار من كل الأعمار لما يقدمه من مزيج رائع من المغامرات والحنين إلى الماضي.
فن صناعة ورق الواشي
تعد سيتوتشي موطناً للاحتفال بالتقاليد العريقة لصناعة الورق اليابانية المعروفة باسم واشي، وهي مهنة تجسد التزام البلاد بالجمال والدقة والاستدامة. ولا تزال صناعة الواشي، التي تعود أصولها التاريخية إلى 1300 عام، تحتل مكانة مرموقة في التراث الثقافي لليابان. وعلى الرغم من أن منظمة اليونسكو قد أضافت رسمياً فقط ثلاثة أنواع من الواشي، وهي: سيكيشو-بانشي وهونمينوشي وهوسوكاواشي إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي، فإنه يوجد مناطق أخرى مثل أوتشيكو في مقاطعة إهيمه قد احتفظت بتقاليدها الخاصة بصناعة الورق يدوياً والتي لا تزال تفتخر بها.
تبدأ مراحل صناعة الواشي بالحصول على الألياف الطبيعية المستخلصة من شجرة التوت التي يتم غليها ثم الضرب عليها باليد ثم وضعها في الماء قبل سكبها وتشكيلها باستخدام ألواح مصنوعة من قصب الخيزران. وبالتالي فإن الورق الناتج يكون فائق الجمال وقويًا إلى درجة لا تصدق مما يجسد أصالة الحِرَف اليابانية والاحترام العميق للطبيعة.
أما في مدينة أوتشيكو، فيمكن للزوار استكشاف الشوارع القديمة ومنازل التجار التاريخية التي كانت تزخر في الماضي بالصناعات التقليدية. في هذه المدينة، لا يزال الحرفيون المحليون يصنعون ورق "أوتشيكو واشي" يدويًا باستخدام وسائل تقليدية توارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل. إضافة إلى ذلك، يمكن للزوار المشاركة في ورشات العمل التي توفر لهم فرصة استثنائية لصناعة بطاقات بريدية خاصة بهم باستخدام الواشي أو صناعة أشياء حرفية أخرى مما يكسبهم خبرة عملية في هذا النوع من الفنون الغني بمعانيه والذي يعتمد على التأمل.
ويعود الفضل باستمرار صناعة الواشي حتى وقتنا هذا إلى التزام المدينة بالحفاظ على الثقافة والمهارة في الصناعة المحلية. ولذلك فإن المشاركة في صناعة الواشي لا تقدم لمحة عن التراث الفني في سيتوتشي فحسب بل توفر لكم فرصة نادرة أيضًا للعمل بتأنٍّ وصنع شيء جميل بأيديكم لا يبلى مع الزمن.
الإقامة الفاخرة في قلعة أوز
تعدّ الإقامة في قلعة أوزو من التجارب الفريدة والحقيقية التي لا تُنسى، حيث يستمتع الضيوف بقضاء ليلة في هذه القلعة التي تقع في مقاطعة إهيمه والتي يعود تاريخها إلى فترة إيدو. وبما أن هذه القلعة تشتهر بكونها الوجهة السياحية الوحيدة في اليابان المخصصة للإقامة حيث يمكن للمسافرين قضاء ليلة في برج القلعة الحقيقي، فإن الإقامة في قلعة أوزو توفر فرصة نادرة للعودة في الزمن والمشاركة في تجربة نمط الحياة الفاخر للإقطاعيين.
وهذه التجربة الفندقية الحصرية مخصصة للزوار الذين يبحثون عن الفخامة، وهي تلبي رغبات سياحة الحوافز الفاخرة. ونظراً للطلب المتزايد على هذه التجربة في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، فإن القلعة توفر لبرامج السفر القائمة على الحوافز أجواء رائعة وذكريات لا تُنسى. إضافة إلى ذلك، تعدّ القلعة مكاناً مثالياً لقضاء لحظات لا تُنسى ملهمة ومجزية في آن واحد، بدءًا من مراسم الترحيب المخصصة وصولًا إلى العروض الثقافية وحفلات العشاء الخاصة.
يتميز استقبال الضيوف باعتماد مراسم ضيافة شخصية، وبعد ذلك يمكنهم الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية، مثل ارتداء الزي التقليدي واستكشاف ساحات القلعة بمفردهم، والتعرف على تراث الساموراي الغني في المنطقة. وأبرز ما يميز الإقامة هو عشاء كايسيكي الموسمي الذي يُقدم داخل قلعة أوزو، حيث يمثل هذا العشاء متعدد الأطباق غنى المنطقة بما يحتويه من مأكولات بحرية طازجة من بحر سيتو وبالخضراوات المزروعة محليًا والتي تُقدَّم بأسلوب فني راقٍ.
وفي صباح اليوم التالي، يستطيع الزوار الاستمتاع بتناول فطور ياباني هادئ في فيلا غاريو سانسو، والتي تقع على ضفاف النهر وجرى الحفاظ عليها بشكل جميل، وهي تشتهر بمقاهيها التاريخية وإطلالاتها الخلابة على الحدائق. وفي هذا المكان، يتناغم الهدوء والسكينة مع عظمة القلعة المهيبة، ليشكلا توازناً فاتناً يختتم هذه الرحلة المنعشة والغنية في آنٍ واحد.
وبما أنه يتم استقبال مجموعة واحدة فقط في كل مرة، توفر الإقامة خصوصية ومرونة لا مثيل لهما مما يجعلها خيارًا ممتازًا للمسافرين سواء كانوا أفرادًا أو ضمن مجموعات الأعمال أو الحوافز والمؤتمرات والمعارض الراقية. وسواء أردتم الاحتفال بمناسبة خاصة أو أردتم أن تخططوا لبرنامج قائم على الحوافز، تقدم لكم الإقامة في قلعة أوزو تجربة خالدة تجمع بين الفخامة والثراء الثقافي.
M283 ارابيا، المنصة المثالية لمتابعة مختلف الاخبار في مجالات الأزياء، السفر، واللايف ستايل بشكل عام. تقدم لكم أحدث الأخبار والمستجدات من عالم الرفاهية والجمال.