تدير شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري هذا المشروع الضخم، وهي وحدة تابعة لصندوق الثروة السيادي للدولة. يوضح الرئيس التنفيذي للشركة، علي محمد العلي، أن الحديقة الترفيهية ستكون المحور الرئيسي لجذب الاستثمارات وتعزيز السياحة. يهدف المشروع إلى تنويع اقتصاد البلاد وزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 12% بحلول عام 2030.

يتماشى المشروع مع الجهود المستمرة التي تبذلها قطر لتصبح وجهة سياحية رئيسية. بعد استضافة كأس العالم 2022، شهدت البلاد زيادة ملحوظة في عدد السياح، حيث عبر أكثر من 45 مليون مسافر من خلال مطار الدوحة العام الماضي. وتستمر قطر في استضافة الأحداث الكبرى مثل كأس آسيا وسباقات الفورمولا 1 وكأس العرب لكرة القدم في السنوات القادمة.

يهدف مشروع سيميسما إلى توسيع المنتجعات الشاطئية في قطر، حيث يعالج النقص الحالي في الغرف الفندقية الشاطئية التي تشكل 10% فقط من إجمالي الغرف الفندقية في البلاد. يهدف المشروع إلى تقديم منتج فريد غير متوفر في المنطقة، من خلال دمج جميع المرافق والخدمات في موقع واحد، مما يعزز من مكانة قطر كوجهة سياحية متميزة.

تجري شركة الديار القطرية محادثات مع عدة مشغلين دوليين لإدارة الحديقة الترفيهية، ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى قرار قريباً. ستغطي الحديقة مساحة 650,000 متر مربع، مما يجعلها أكبر من "ماجيك كينجدوم". بالإضافة إلى ذلك، سيتم بيع 16 قطعة أرض لمطورين ومستثمرين خاصين لبناء فنادق ومساكن ومنشآت أخرى. تشمل المحادثات الحالية مطورين من السعودية والإمارات وتركيا والولايات المتحدة وأوروبا.