قال شون غارنييه في حديثه إلى جمهور "ليفل أب":

"كنت دائمًا أؤمن أن التعبير عن نفسك بالكرة لا يحتاج إلى ملعب كبير ولا جهاز فني ولا تجهيزات ضخمة. أحيانًا كل ما تحتاجه هو كرة وبعض المساحة، فمهارة واحدة قادرة على لفت الأنظار أينما كنت.

هناك آلاف اللاعبين الصغار حول العالم يملكون الموهبة، لكن لا يملكون المنصة التي تظهرهم. من هنا جاءتني فكرة اللعب واحد ضد واحد؛ فهي أبسط شكل ممكن لكرة القدم، لكنها تفتح بابًا واسعًا للتعريف بنفسك ومهاراتك. بدأت بتنظيم هذه المباريات في بلد واحد، ثم انتقلت إلى بلد ثانٍ، وفجأة وبدون مقدمات انتشرت الفكرة في كل مكان."

وأضاف:

 "كنت أطمح إلى رياضة يستطيع أي إنسان ممارستها في أي وقت وفي أي مكان، من دون حواجز أو شروط معقّدة. لكنني في أوروبا واجهت رفضًا للفكرة لأنها لا تشبه الصورة التقليدية لكرة القدم التي اعتادوا عليها. حين جئت إلى دبي وجدت مدينة ترحّب بالأفكار الجديدة وتحتضن المجتمعات الصاعدة، لذلك اخترت أن تكون هنا نقطة انطلاق المشروع وبيته الأول."

شهد اليوم الثاني من فعاليات ليفل أب الإعلان عن "فورَس"، أول علامة إماراتية متخصّصة في مكملات تدعم الصحة واستمرارية العطاء على المدى الطويل، تعتمد على تركيبة تجمع بين بيبتيدات تُؤخذ عن طريق الفم وتقنية نباتية مطوّرة ومسجّلة.

وأُطلقت "فورَس" بالشراكة مع خبير العافية ومؤسس "هيومان ترا" ديف كاتودال، وفق بروتوكول من مرحلتين يركّز على أساسيات أداء الرياضيين وصحتهم العامة، وهي صحة الجهاز الهضمي، والالتهابات المزمنة، وجودة النوم. ويأتي هذا الإطلاق في وقت يتزايد

فيه الإقبال على حلول العناية بصحة الأمعاء، وسط توقعات بنمو سوق البيبتيدات في الإمارات بمعدل سنوي يقارب 12.3٪ حتى عام 2030.

قال ديف كاتودال، الشريك المؤسس لـ"فورس"

"الفكرة وراء فورس بسيطة في جوهرها؛ أن أساس العافية وبقاء الجسم في حالة جيدة لا يتغيّر مهما تقدّم العلم. في النهاية كل شيء يعود إلى نوم جيّد، وتقليل الالتهابات في الجسم، وتوازن الجهاز العصبي، وجهاز هضمي سليم يبدأ من أمعاء صحية."

وأضاف:

 "اليوم بدأ الناس يتعاملون مع صحتهم بوعي أكبر، ويربطون بين صحة الأمعاء والالتهابات وسرعة التعافي، وبين شعورهم اليومي وحيويتهم على المدى الطويل. والبيبتيدات تبرز الآن كأحد المسارات الجديدة لدعم الصحة مع التقدّم في العمر، وفي فورس نحرص على أن نكون رواد هذا التوجه، مع تركيزنا الكامل على الفاعلية والأمان والنتائج التي يمكن لأي شخص ملاحظتها في حياته اليومية."

ومن أبرز محطات اليوم الثاني الكلمة الرئيسية التي قدّمها سيباستيان لانستريمر، مدير الشراكات الاستراتيجية العالمية في شركة مايكروسوفت ورئيس المركز العالمي للابتكار الرياضي، حيث عرض رؤية مايكروسوفت الشاملة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في رسم ملامح مستقبل الرياضة.

وأمام قاعة مكتملة الحضور على المسرح الرئيسي، أوضح كيف تستعين جهات مالكة للحقوق والاتحادات والأندية بحلول الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي من أجل رفع مستوى أداء الرياضيين، وتبسيط إدارة العمليات داخل المؤسسات الرياضية، وتقديم تجارب فورية ومخصّصة للجماهير من البداية حتى النهاية.

قال لانستريمر

"نحن نعيش اليوم في عالم رقمي بالكامل، وحوالي 45% من سكانه ينتمون إلى جيل نشأ منذ البداية في بيئة رقمية، وهذا يغيّر الطريقة التي يجب أن ننظر بها إلى الرياضة. التجارب التي نقدّمها، وأشكال المنافسات، ونوعية المحتوى، والقصص التي نرويها للجمهور، كل ذلك يحتاج إلى أن يكون مختلفًا تمامًا ليتماشى مع توقعات الأجيال الأصغر سنًا، التي أصبحت أكثر حركة وتواصلًا اجتماعيًا وحضورًا رقميًا من أي وقت مضى."

"الذكاء الاصطناعي موجود من أكثر من عشر سنوات، لكنه كان محصورًا في غرف المهندسين ومتخصّصي علم البيانات. ما تغيّر اليوم أن الذكاء الاصطناعي التوليدي فتح الباب للجميع، فأصبح بإمكان أي شخص أن يطوّر تطبيقات، ويكتب برمجيات، ويصمم تجارب رقمية، ويرفع إنتاجيته بشكل كبير. هذا التحول ليس تفصيلاً صغيرًا، بل تغيير جذري في طريقة عمل صناعة الرياضة بالكامل."

وشهد اليوم أيضًا برنامجًا غنيًا بالجلسات التي تناولت تطوّر مفاهيم الأداء الرياضي على مستوى النخبة، وتغير أساليب البث، وثقافة العمل داخل المؤسسات الرياضية وحقوق المحتوى الرقمي، ومن بين تلك الجلسات جاءت جلسة بعنوان "بناء المجتمعات الرياضية بالإبداع والتقنية" وجلسة أخرى بعنوان "تحليلات ورصد أداء الرياضيين للأداء المعتمد على البيانات والوقاية من الإصابات".

امتلأت الملاعب والساحات المفتوحة في "ليفل أب" بالجماهير في اليوم الثاني، حيث تنقّل الزوّار بين مجموعة من التجارب التفاعلية النابضة بالحماس.

وقدّمت نسخة أوربان بول دبي ليفل أب برنامجًا متكاملًا لبطولات واحد ضد واحد شملت مختلف الفئات العمرية من تحت 9 سنوات وحتى الكبار، مع أدوار إقصائية سريعة حافظت على تفاعل الجمهور حتى ساعات المساء. وفي الجهة الأخرى، قدّمت تجربة ملاعب البادل من "وورلد بادل أكاديمي" حصص تدريب مباشرة، وتحديات ميدانية، ولمحات تقنية عن واحدة من أسرع الرياضات انتشارًا في المنطقة.

في منطقة الابتكار لكرة السلة التابعة لأكاديمية جام سبورتس، جرّب اللاعبون الصغار تمارين تعتمد على تتبّع الحركة وأدوات تطوير قائمة على البيانات. وفي الوقت نفسه، اجتمع محبّو الألعاب الإلكترونية داخل "غيم سنتريك غيم كويست إكسبريس"، الساحة المتنقّلة للرياضات الإلكترونية في المعرض، التي قدّمت منافسات وفرصًا للّعب بمستوى متقدّم. وبشكل عام، أظهرت هذه الفعاليات مزيجًا يجمع بين الأداء، وتطوير المواهب الشابة، والألعاب الإلكترونية، والتدريب المعتمد على البيانات، وهو ما يميّز "ليفل أب".

في اليوم الأخير من "ليفل أب" يوم السبت، يتّجه البرنامج إلى أسئلة أعمق في عالم الرياضة؛ من علوم تعافي الرياضيين وكيفية إطالة عمرهم في الملاعب، إلى تجارب المجتمعات الرياضية التي تقودها السيدات، مرورًا بسياحة الرياضة، ورحلة المشجع في عالم ويب 3، ووصولًا إلى الجيل الجديد من أساليب التدريب التي تحمل رؤية وبصمة الرياضيين أنفسهم.

وفي ختام الفعالية، تعلو كفّة رياضات القتال إلى الواجهة، إذ يتعاون "تشامب بيلتس" مع "كيه أو 2" لتحويل مساحة "ليفل أب" إلى حلبة حقيقية بمباريات منظّمة، ودخول استعراضي للمقاتلين، واحتساب فوري للنقاط، ونظام جوائز احترافي يقدّم عرضًا منضبطًا وعالي الإيقاع لمنافسات الملاكمة ورياضات القتال.

يحظى معرض "ليفل أب" بدعم مجموعة من الشركاء العالميين والإقليميين الذين يساهمون في رسم ملامح مستقبل الرياضة. ويتقدّم قائمة الرعاة الشركاء البلاتينيون "ليد في سي" و"سايبكس | بادل فاكتوري"، إلى جانب الشريك الفضي "اكسبلير" ورعاة الجلسات "سبورت رادار" و"سكاندال" بدعمهم الاستراتيجي للحدث.

وعلى مستوى منظومة الابتكار، يشارك "المركز العالمي للابتكار الرياضي" و"بلاق أند بلي" و"إف 6 إس" و"واي لاب" و"دي 2 إيه 2" و"سبورتس تك اكس" و"سبورتس تك ايه آي" في ترسيخ البنية الداعمة للتقنيات الجديدة. أمّا على أرض الحدث، فيضفي شركاء التفعيل الرياضي "وورلد بادل أكاديمي" و"جام سبورتس أكاديمي" و"أوربان بول" و"تشامب بيلتس" طاقة خاصة من خلال تجارب حيّة يومية، بينما تنضم "جيم سنتريك" شريكًا للألعاب الإلكترونية، وتقوم "سبورتس لايف" بدور شريك الرياضة في المجتمع وتعزيز التواصل مع الجمهور.

ويكتمل المشهد مع "دبي هاربور" شريكًا للموقع و"تيك توك" شريكًا للمحتوى، بما يوسع من انتشار تجربة "ليفل أب" ويصل بها إلى جمهور واسع حول العالم.