يشهد عالم رياضة المحركات استعدادًا كبيرًا لعودة رالي داكار 2026 إلى السعودية، حيث يستعد المتسابقون لخوض واحدة من أقوى النسخ التي تجمع بين التضاريس العنيفة، والتقنيات الحديثة، وروح التحدي. ومع تغييرات جديدة في المسار وميزات إضافية تم إدخالها هذا العام، يجد عشّاق المغامرات أنفسهم أمام حدث لا يُفوَّت يجمع بين القوة والإثارة ومتعة المتابعة.
تعود البطولة في نسختها السادسة داخل السعودية مع مستوى أصعب من المعتاد، حيث يجتمع فيها أكثر من 60 دولة للمنافسة عبر فئات الدراجات، والكواد، والسيارات، والشاحنات. وتستمر السباقات لمدة تقارب 15 يومًا وسط كثبان رملية ومسارات صخرية تختبر قدرة المتسابقين على التحمل والتركيز. هذا التنوع يمنح رالي داكار هويته المعروفة كأقوى سباق صحراوي في العالم.
ينطلق رالي داكار 2026 من ينبع ويعود إليها بعد 8,000 كيلومتر من التحديات، تتضمن 5,000 كيلومتر من المراحل الخاصة، إضافة إلى ستة بيفواكات في قلب الصحراء. وتقدّم الرياض محطة راحة للمتنافسين في منتصف السباق. يجمع المسار بين مناطق ساحلية ومسارات عميقة داخل الصحراء، مما يفرض على السائقين موازنة القوة والسرعة مع دقة الملاحة في ظروف متقلبة ومتنوعة.
يحمل العام الجديد مجموعة من الإضافات، أبرزها منطقة Marathon-Refuge التي تتيح للمشاركين مساعدة بعضهم داخل بيئة تحتوي على الحد الأدنى من الموارد. كما يتم فصل مسارات الدراجات عن السيارات لرفع مستوى الأمان وتقليل الحوادث. ويتوسع Dakar Classic ليصل إلى 7,000 كيلومتر، بينما تواصل Saudi Next Generation Academy دعم المواهب السعودية الواعدة. ويعود Desert Lab ببرنامج Mission 1000 لاختبار مركبات تعتمد تقنيات طاقة مبتكرة داخل تضاريس السباق الحقيقية.
تقدم هذه الفئة فرصة لمشاركة المركبات التجارية القريبة من النسخ القياسية مع تعديلات تقنية بسيطة فقط، مما يفتح الباب أمام سيارات متعددة للمنافسة على أرض الصحراء. وتشارك في هذه الفئة علامات معروفة مثل Land Rover بثلاث سيارات Defender إضافة إلى Toyota، بينما يعود بطل الراليات العالمي الشهير ستيفان بيترهانسل لزيادة سخونة المنافسة داخل هذا الموسم.