النهائي الكبير لموسم 2025 على مرمى البصر مع تبقّي ما يزيد عن أسبوع واحد فقط، حيث تنطلق بطولة جائزة مبادلة أبوظبي الكبرى للإبحار "سيل جي بي"، برعاية مجلس أبوظبي الرياضي، ليستعد ميناء زايد للتحوّل إلى ساحة للتنافس والحسم التي تُتوَّج فيها منافسات عامٍ كامل من السباقات في سباقٍ واحدٍ فاصل يحسم اللقب لفريق واحد فقط.
وخلال يومي السبت ٢٩ والأحد ٣٠ نوفمبر، تتوافد الفرق الوطنية المشاركة وعددها 12 فريقًا إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي لخوض المحطّة الختامية الحاسمة للموسم. وبعد 11 جولة حافلة بالإثارة قطع فيها المتسابقون آلاف الأميال عبر عدّة قارات، ستُحسم بطولة "رولكس سيل جي بي 2025" في إطار تنافسي رياضي محتدم لا يمكن التنبّؤ بنتيجته ولا مجرى أحداثه، مع العلم بأنَّ هنالك أربعة فرق فقط تملك الفرصة حسابيًا للتأهّل إلى السباق النهائي الحاسم الذي يحدّد الفريق الفائز باللقب. ورغم أن الحسابات والتوقعات تبدو واضحة وجلية إلا أنَّ المنافسات عودتنا على دراما وتقلبات غير متوقعة في أي لحظة. إذ يتصدّر فريق "الإمارات جي بي آر" الترتيب العام بفارق ثلاث نقاط فقط عن فريق "بلاك فويلز" النيوزيلندي، فيما يأتي فريق "بوندز فلاينغ روس" الأسترالي متأخّرًا بخمس نقاط إضافية، بينما يظلّ فريق "لوس غالوس" الإسباني ضمن دائرة المنافسة حسابيًا. أربعةُ فرقٍ فقط هي مَن تملك فرصة التأهّل إلى السباق النهائي الحاسم، ما يجعل كل الاحتمالات مفتوحة في تنافس محتدم تستضيفه أبوظبي. وقال ديلان فليتشر، البطل الأوليمبي وقائد فريق الإمارات جي بي آر: "من المشوّق التفكير في أنّ آخر ثلاثة متوَّجين بالميدالية الذهبية في فئة ٤٩ر قد يتنافسون معًا في أبوظبي. نحن أمام اختبار حقيقي لقدرات البحّارة في مواجهة مباشرة بين بحّار وآخر". ويقدّم هذا النظام التنافسي ما لا تستطيع أغلب البطولات تقديمه؛ فخلال يومين من سباقات الأسطول تتحدّد الفرق الثلاثة الأولى في الترتيب العام، ثم تتواجه هذه الفرق في سباق نهائي واحد حاسم، يفوز فيه من يعبر خط النهاية أولًا بلقب موسم "رولكس سيل جي بي 2025" وجائزة مالية قدرها مليونا دولار أمريكي، وهي الأكبر في هذه الرياضة. وتبدو المعادلة بسيطة، لكن نتيجتها مفتوحة على جميع الاحتمالات؛ فحتى الفريق المتصدّر للبطولة قبل السباق النهائي سيغادر من دون لقب إذا لم يقطع خط النهاية أولًا، فيما يمكن للفريق صاحب المركز الثالث قلب الموازين بالكامل وانتزاع البطولة إذا أحسن اختيار استراتيجية وتكتيك ذكي يمكنه من الاستفادة من تغيّر حركة الرياح في اللحظة المناسبة. وقال دييغو بوتين، قائد فريق "لوس غالوس" الإسباني الذي يحتلّ المركز الرابع في الترتيب العام: "حسابيًا نحن نمتلك فرص ضئيلة مقارنةٍ بمانفسينا، لكن هذه الرياضة علمتنا أنّه يمكنك صنع فرصك بنفسك. لذا فنحن ندرس كل السبل الممكنة لتعزيز حظوظنا إلى أقصى حد". وأضاف بوتين: "نشعر بأن أداءنا يكون قويًا جدًا في السباقات النهائيّة، ولا أعرف السبب على وجه الدقّة، لكن عندما نصل إلى هذه المرحلة نكون في أفضل حالاتنا. ويبقى العامل الحاسم بالنسبة لنا هو تحقيق قدر أكبر من الثبات في النتائج، لنمنح أنفسنا فرصة التواجد في مزيد من هذه السباقات". ويُعدّ سجلّ الفريق في السباقات الختامية لبطولة "سيل جي بي" هذا الموسم الأفضل من بين جميع الفرق، حيث فاز في اثنتين من أصل ثلاث نهائيات خاضها، وهو ما يدركه المنافسون جيدًا.
ظروفٌ خاصّة تنتظر المتسابقين في أبو ظبي. يُعَدّ مضمار السباق الساحلي المُضغَط في ميناء زايد واحدًا من أكثر مسارات البطولة تحدّيًا، إذ من المتوقّع أن تشهد المنطقة رياحًا خفيفة وظروفًا معقّدة تضفي مزيدًا من الإثارة، وتفتح المجال أمام سباقات تعتمد بشكل كبير على التكتيك ودقّة اتخاذ القرار. وسيخوض المتنافسون السباقات الختامية باستخدام جناح شراعي جديد بطول 27.5 مترًا، جرى تطويره خصيصًا للتكيّف مع الرياح الخفيفة في مياه الخليج العربي. وقال ديلان فليتشر، قائد فريق "الإمارات جي بي آر" والحاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية: "الجناح الجديد سيُحدِث فارقًا كبيرًا، خاصة في ظروف الرياح الخفيفة. ستكون الانطلاقة عاملًا محوريًا، مع توفّر فرص حقيقية لتجاوز المنافسين، كما أن صِغَر مساحة منطقة الانطلاق يضيف بُعدًا إضافيًا على مستوى التكتيك. الأمر يتعلّق بالقدرة على التكيّف السريع والتعلّم بسرعة، ثم توظيف كل ذلك يوم السباق". وبالنسبة لفريق "لوس غالوس" الإسباني، قد تسهم هذه الظروف في تقليل الفوارق بينه وبين منافسيه. وقال دييغو بوتين: "الرياح الخفيفة تخلق مزيدًا من الفرص. الانطلاقة عنصر حاسم، لأن الأسطول كبير، وضعف شدة الرياح خلف القوارب الأخرى يجعل العودة إلى المنافسة أكثر صعوبة. كلّما ازدادت المعطيات تعقيدًا على الماء، زادت فرصنا في تقديم أفضل ما لدينا". وحول الضغوط الهائلة التي يواجهها ديلان فليتشر وفريق "الإمارات جي بي آر" للحفاظ على صدارة الترتيب العام للبطولة، أضاف ديلان: "سيكون ذلك بمنزلة تتويج لموسم استثنائي بكل المقاييس. فالأمر لا يقتصر على النتائج أو قيمة الجائزة المالية، بل يتعلّق بإثبات الذات في مواجهة أفضل البحّارة في العالم في سباقات تُقام بقوارب متماثلة. والفوز هناك سيكون إنجازًا خاصًا للغاية، للفريق ولي شخصيًا". وليس مهرجانًا رياضيًا فقط.. بل ترفيهيًا أيضًا. وإلى جانب السباقات الحاسمة على اللقب فوق مياه الخليج، يقدّم نهائي جائزة مبادلة أبوظبي الكبرى للإبحار "سيل جي بي" لموسم 2025 تجربة ترفيهية متكاملة لا يمكن تفويتها، من خلال فعالية ما بعد السباق "Après-Sail" برعاية ماستركارد. وفي مساء السبت 29 نوفمبر، يحيي النجم العالمي أولي مورس، صاحب الألبومات البلاتينية والمبيعات القياسية، الحفل الرئيسي لفعالية "Après-Sail". ومع غروب شمس الخليج العربي عقب سباقات اليوم الأول، يصعد أولي إلى المسرح برفقة فرقته الموسيقية ليقدّم مجموعة من أشهر أغانيه مثل Troublemaker وDance With Me Tonight، في أمسية خاصة تأتي بعد ثمانية أيام فقط من إطلاق ألبومه الثامن Knees Up، في مسيرةٍ تجاوز خلالها مبيعات مليوني تذكرة وحقّق أكثر من 5.7 مليون مستمع شهري على سبوتيفاي. وفي اليوم التالي، الأحد 30 نوفمبر، يتولى المذيع البريطاني الشهير ومقدّم البرامج والدي جي مارك رايت ختام عطلة نهاية الأسبوع بعرضٍ موسيقي مميز، ليرسم نهاية مثالية لعطلة نهاية أسبوع امتلأت بالحماس والطاقة وتجمع بين الرياضة والترفيه العالمي. وسواء تابع الجمهور المنافسات من مدرجات الواجهة البحرية أو من صالة الضيافة الفاخرة "ووترفرونت بريميوم لاونج × نوبو باي ذا بيتش"، فسيكون جميع الحضور على مقربة من منافسات مشتعلة لا يمكن التنبؤ بنتائجها. وعندما تنطلق قوارب F50 الثلاثة بكامل سرعتها من خط البداية في السباق الختامي، سيبقى اسم البطل مجهولًا حتى اللحظة التي تعبر فيها القوارب خط النهاية.
M283 ارابيا، المنصة المثالية لمتابعة مختلف الاخبار في مجالات الأزياء، السفر، واللايف ستايل بشكل عام. تقدم لكم أحدث الأخبار والمستجدات من عالم الرفاهية والجمال.