اكتب في الاعلى واضغط زر الدخول لبدء البحث. او اضغط خروج للالغاء

  1. ستايلك
  2. اسلوب حياة صحي
  3. النوم الجيد والتعافي السليم طريقان لنجاحٍ يدوم وعافيةٍ تستمر

النوم الجيد والتعافي السليم طريقان لنجاحٍ يدوم وعافيةٍ تستمر

M283

بقلم M283

19 ديسمبر 2025
  • لماذا يعتبر النوم الجيد والتعافي أساسًا لتحسين الأداء الرياضي؟
  • كيف تؤثر حرارة الجسم وصحة الأمعاء على جودة النوم والتعافي؟
  • كيف يساعد التعافي المتكامل على تحسين الأداء واستدامة اللياقة؟

قدّم نخبة من خبراء الصحة وروّاد قطاع اللياقة رؤيتهم حول كيف يصبح النوم الجيّد وعادات التعافي الذكيّة شرطًا أساسيًا للأداء في أعلى مستوياته، ولحياة أكثر إنتاجًا ونجاحًا على المدى البعيد.

خلال النسخة الأولى من معرض "ليفل أب" للتكنولوجيا الرياضية في دبي، وهو أول معرض متخصّص من هذا النوع تطلقه شركة "غلوبال مايس أورغنايزيشن ليمتد" بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، حظي أكثر من 4,000 زائر بفرصة الاستماع إلى أكثر من 70 متحدثًا قدّموا خلاصة رؤاهم وخبراتهم.

ومن أبرز الجلسات الحوارية كانت جلسة "استعد طاقتك: علم التعافي في الرياضة الحديثة"، التي جمعت قيادات من "ووب" و"إيت سليب" و"فورَس" و"هايبر آيس" لفتح نقاش معمّق حول أسس التعافي الحديث وكيفية تطبيقها في عالم الرياضة.

سلّط المتحدثون الضوء على أن قيمة البيانات لا تظهر إلا عندما تتحوّل إلى قرارات وخطوات واضحة، وأن علم النوم حين يُضبط وفق احتياجات كل شخص يصبح أداة محورية في تحسين الأداء. كما تناولوا أيضًا صحة الأمعاء بوصفها أساس وركيزة أداء الجسد كله، ودعوا كذلك إلى التعامل مع التعافي كمنظومة مترابطة من عادات وأدوات، لا كإجراء منفصل أو جلسة عابرة.

وبصورة شاملة، قدّمت الجلسة للحضور رؤًى عملية حول إطالة العمر واستدامة اللياقة والأداء والحفاظ على ثبات المستوى، والاستفادة من التقنيات التي تعيد تعريف العافية في أعلى مستويات الأداء.

كيف تؤثر عادات النوم المختلفة في مستويات الأداء؟

كيف تؤثر عادات النوم المختلفة في مستويات الأداء؟

طوال الجلسة حازت فكرة واحدة على انتباه الجميع حتى أنها تكررت في أكثر من سياق، وهي أن النوم ليس رفاهية ولا حالة يسكن فيها الجسد ويستريح، بل ركيزة أساسية من ركائز تحسين الأداء.

أوضح المتحدثون أن التمرين، مهما كان قويًا، لا يتعدّى كونه إشارة يرسلها اللاعب إلى جسده بأنه يريد أن يتطوّر، بينما يحدث التطوّر الفعلي في أوقات التعافي، وعلى رأسها النوم الجيد، حين يحصل الجسد والعقل على الفرصة ليُصلحا ما تَعب، ويُعاد بناء ما تكسّر، ويتكيّفا مع هذا الجهد.

هذا التحوّل في طريقة التعامل والنظر إلى النوم والتعافي يعكس تغيّرًا أوسع في الرياضة عالية المستوى؛ فلم يَعُد التعافي بندًا جانبيًا يُضاف في آخر الخطة، بل أصبح عامل تفوّق يُبنى عليه استمرار النجاح وثبات المستوى على المدى الطويل.

تحدث ستيفان مولر، مدير مركز "ووب" في دول مجلس التعاون الخليجي، عن الدور المتنامي للبيانات في مساعدة الأفراد على فهم أنماط تعافيهم بشكل أفضل. ومع تزايد سهولة الوصول إلى مقاييس مثل مراحل النوم، والإجهاد، وتقلب معدل ضربات القلب، لم يعد التحدي يكمن في الحصول على المعلومات، بل في فهم كيفية تفسيرها وتطبيقها. وأكد مولر على أهمية التركيز على الأساسيات الجوهرية، بما في ذلك جودة النوم، والتوازن بين الإجهاد والتعافي، بدلاً من الانشغال بالأرقام.

ووفقًا للنقاش، لا تصبح البيانات ذات قيمة إلا عندما تتحول إلى رؤى قابلة للتنفيذ واتخاذ القرارات الصحيحة.

لكل جسد طريقته وتفرده!

لكل جسد طريقته وتفرده!

حين تحدّث رافاييل أوليفيرا، رئيس الشراكات والأسواق الدولية في "إيت سليب"، عن أجواء النوم، أشار إلى انتشار فكرة خاطئة ترى أن هناك "درجة حرارة مثالية" تصلح للجميع. أوضح أن الوصول إلى نوم مريح لا يمكن أن يتم بوصفة جاهزة، لأن أجسامنا مختلفة في طبيعتها وطريقة استجابتها للبرد والحرارة.

وأضاف أن حرارة الجسم الداخلية لا تبقى ثابتة طوال الليل، بل ترتفع وتنخفض بشكل طبيعي، ولهذا فإن الإبقاء على نفس الظروف الحرارية في غرفة النوم قد يعرقل جودة النوم بدل أن يدعمها. وهنا يأتي دور تنظيم حرارة الجسم في مساندة مرحلتَي النوم العميق ونوم حركة العين السريعة، وهما مرحلتان أساسيتان لتعافي الجسد، وتركيز العقل، والشعور بعافية مستقرة في الحياة اليومية.

لم يتوقف النقاش عند النوم فقط، بل امتد ليتناول صورة التعافي كاملة. أشار ديف كاتودال، الشريك المؤسس لـ"فورَس"، إلى أن صحة الأمعاء ومستوى الالتهاب في الجسم يلعبان دورًا أساسيًا في طريقة تعافي الإنسان. وشرح أن نمط الحياة الحالي، بما فيه من إثارة مستمرة وضغط عصبي وساعات نوم غير منتظمة، يرهق أهم الأنظمة في الجسم ويضعها تحت حمل دائم.

وأكد أن التعامل بجدية مع الالتهابات وصحة الأمعاء يمكن أن ينعكس على أشياء كثيرة في حياة الشخص، من جودة النوم، إلى قوة التحمّل، وصولًا إلى الصحة على المدى الطويل. أما المكملات الغذائية، فرأى أنها لا تُستخدم كطريق مختصر أو حل سحري، بل كوسيلة مساعدة لدعم التعافي حين تُرافقها عادات ثابتة وروتين يومي متوازن.

كيف يتعافى النخبة من الرياضيين؟

كيف يتعافى النخبة من الرياضيين؟

أعاد ريمي فانيخت، رئيس قسم التعليم في "هايبر آيس"، التأكيد على أن التعافي لا يُختزل في جلسة واحدة أو أداة بعينها، بل يُفهم كمنظومة كاملة تتحرّك معًا. واستند إلى خبرته في العمل مع رياضيين من النخبة ليشرح أن العنصر الأهم في كل خطط التعافي الناجحة هو الثبات على العادات، لا كثرة الأدوات.

فمع أن المحترفين يملكون أجهزة متقدّمة وفرقًا كاملة تساندهم، فإن القواعد التي يسيرون عليها يمكن لأي شخص أن يستفيد منها؛ روتين واضح، وممارسات مقصودة للتعافي، والتزام بأفعال صغيرة تتكرر كل يوم. هذه التفاصيل المتراكمة، كما أوضح، تصنع أثرًا أعمق على المدى الطويل من مطاردة آخر صيحات التعافي أو تجربة كل ما هو جديد دون استمرارية.

تكررت خلال النقاش فكرة واحدة بصيغ مختلفة مفادها أن التعافي لا يتحسّن عبر حيل سريعة ومؤقتة منفصلة عن بعضها. حذّر المتحدثون من البحث عن "حل فوري" وشجّعوا بدلًا من ذلك على أسلوب تدريجي يناسب طبيعة كل شخص. واتفقوا على أن التقدّم الذي يدوم يبدأ من جودة النوم، ثم يمتد إلى الطعام الذي نتناوله، وطريقة حركتنا خلال اليوم، وما نقدّمه لأنفسنا من راحة نفسية، في شكل عادات بسيطة يمكن الاستمرار عليها لا قفزات مؤقتة.

تطرّق المتحدثون أيضًا إلى الفارق بين ما يعيشه الرياضيون في أعلى المستويات وما يعيشه الناس في حياتهم اليومية من ناحية التعافي. أوضحوا أن المحترفين قد يستفيدون من أجهزة متقدّمة وفرق متخصصة تتابعهم، لكن الفارق الحقيقي يمكن تقليصه بالوعي والمعرفة، لا بالمعدات وحدها.

وتم تقديم الأجهزة القابلة للارتداء وأدوات التعافي على أنها وسائل تساعد الشخص على اتخاذ قرارات أفضل بخصوص صحته ونومه وجهده، وليست بديلًا عن الانضباط أو عن روتين ثابت يهتم بالنوم والحركة والغذاء.

مع نهاية الجلسة كانت الرسالة بسيطة وواضحة

 الطريق إلى أداء أفضل يبدأ من إعادة النظر في معنى التعافي نفسه. لم يَعُد النوم تفصيلًا جانبيًا، بل أصبح في قلب الحديث عن الأداء، يسانده استخدام واعٍ للأدوات التي ترصد حالة الجسد، واختيارات ذكية في الطعام، وعادات ثابتة في طريقة الراحة والاستشفاء. وعندما نتعامل مع التعافي بوصفه حالة متكاملة تشمل الجسد والعقل والنوم والحركة، يتحوّل إلى أرض ثابتة تقوم عليها صحة مستمرة، وعمر رياضي أطول، وأداء أكثر استقرارًا.

وعكست جلسة "استعد طاقتك: علم التعافي في الرياضة الحديثة" جوهر ما يسعى إليه "ليفل أب"؛ فالهدف لم يعد الاكتفاء بعرض تقنيات جديدة، بل فتح نقاش جاد حول شكل الرياضة في المستقبل. ومع جمع وجوه بارزة من عالم التعافي على طاولة واحدة، خرجت الجلسة بأفكار يمكن أن يستفيد منها الرياضي المحترف، والموظف، وكل من يحاول أن يقدّم أفضل ما لديه في يومه، لتؤكد أن الأداء الجيد يأتي بشكل طبيعي عندما يُمنَح التعافي ما يستحقه من اهتمام.

M283

بقلم M283

M283 ارابيا، المنصة المثالية لمتابعة مختلف الاخبار في مجالات الأزياء، السفر، واللايف ستايل بشكل عام. تقدم لكم أحدث الأخبار والمستجدات من عالم الرفاهية والجمال.

الصداقة بين الرجال في زمن الانشغال والضغط النفسي: لماذا نفتقدها اليوم وكيف يمكن استعادتها من جديد؟

عهد كمال

بقلم عهد كمال

15 ديسمبر 2025
الصداقة بين الرجال في زمن الانشغال والضغط النفسي: لماذا نفتقدها اليوم وكيف يمكن استعادتها من جديد؟

دليل الهدايا الصحية أبرز اختيارات هذا الموسم مع عروض حصرية

M283

بقلم M283

15 ديسمبر 2025
دليل الهدايا الصحية أبرز اختيارات هذا الموسم مع عروض حصرية

لماذا يتجه العالم إلى دبي بحثا عن العافية؟ السر في التفاصيل

عهد كمال

بقلم عهد كمال

25 نوفمبر 2025
لماذا يتجه العالم إلى دبي بحثا عن العافية؟ السر في التفاصيل