الالكترولايتس هي معادن اساسية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم، تعمل على تنظيم السوائل في الجسم وتساعد العضلات والاعصاب على القيام بوظائفها بشكل سليم. عند فقدان كميات كبيرة منها من خلال العرق قد تشعر بالتعب او التشنج العضلي او قلة التركيز. تعويض هذه المعادن بسرعة يعيد التوازن ويساعد على استعادة النشاط.

اذا كانت التمارين تستمر اكثر من ساعة واحدة وبجهد عالٍ مثل الجري لمسافات طويلة او تدريبات مكثفة، فالجسم يفقد الكثير من الاملاح مع العرق، وهنا تظهر اهمية تعويضها. الرياضيون في سباقات الماراثون او التراياثلون مثلا يعتمدون بشكل اساسي على مشروبات الالكترولايتس لتجنب الهبوط المفاجئ او الاجهاد الزائد. اما التمارين اليومية المعتدلة لاقل من ساعة فعادة يكفي الماء والطعام المتوازن بعدها.

في الاجواء شديدة الحرارة والرطوبة مثل صيف الخليج، يبدأ الجسم بخسارة السوائل والاملاح بشكل اسرع مما تتصور. حتى المشي او العمل البسيط تحت الشمس قد يؤدي الى ارهاق وجفاف. في هذه الحالة يساعد شرب مشروبات تحتوي على الالكترولايتس في منع الدوخة والتشنجات والحفاظ على توازن السوائل. لذلك يفضل دائما ان يحتفظ الرجل النشط بكيس او عبوة الكترولايتس عند الخروج في الطقس الحار.

الامراض التي تسبب فقدان السوائل مثل الانفلونزا او النزلات المعوية تؤدي الى خسارة كبيرة للاملاح الاساسية، مما يجعل المريض يشعر بضعف وارهاق. شرب الالكترولايتس في هذه الحالة يساعد على تسريع امتصاص السوائل ويعوض المعادن المفقودة، وبالتالي يسرع عملية التعافي ويعيد النشاط للجسم.

في اغلب الحالات النظام الغذائي المتوازن يوفر ما يكفي من الالكترولايتس، حيث توجد هذه المعادن في اطعمة مثل الموز والخضار الورقية ومنتجات الالبان. لكن عند زيادة الجهد البدني او التعرض للحرارة او المرض تصبح الحاجة اكبر من الطعام وحده، وهنا تأتي فائدة المكملات. اما الشخص الذي يتمرن بشكل معتدل وفي اجواء مريحة فلا يحتاجها يوميا.

عند الاختيار يجب النظر الى كمية الصوديوم اولا لانه العنصر الاكثر فقدانا مع العرق، ويفضل ان تتراوح الكمية بين 230 و 690 ملغ. كما يفضل ان يحتوي المكمل ايضا على نسب معقولة من البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم. من المهم تجنب المنتجات التي تحتوي على سكر مضاف بكميات عالية، والاعتماد على اشكال عملية مثل الاكياس الفردية او الاقراص الفوارة لسهولة الاستخدام اثناء التمارين او السفر.