وفي هذا السياق، قال بيير فرانشيسكو فاغو، الرئيس التنفيذي لشركة إم إس سي كروزس: "تُعدّ شركة ماير ويرفت رائدة في صناعة السفن في أوروبا، لا سيّما أنّها تتمتّع بتاريخ عريق وبسجل حافل من النجاحات والخبرات. ومن خلال هذا التعاون، سنعمل معًا على بناء سفن تعيد تعريف تجربة الرحلات البحرية، مع الحفاظ على الحرفية التي تُبقي ألمانيا في صدارة قطاع الهندسة البحرية عالميًا. وستمنحنا فئة "نيو فرونتير" الجديدة كليًا القدرة على ابتكار مسارات حصرية جديدة، وتقديم تجربة استثنائية للضيوف، إلى جانب تعزيز التزامنا بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بفضل التقنيات البيئية المبتكرة".

من جانبه، قال د. بيرند إيكنس، الرئيس التنفيذي لشركة ماير ويرفت: "تمثّل هذه الدفعة من السفن محطة فارقة في تاريخ ماير ويرفت الممتدّ على مدار 230 عامًا. ويسعدنا التعاون مع شركة إم إس سي كروزس كشريك استراتيجي وعميل جديد، ونعتزّ بالثقة التي منحتنا إياها. فهذه الشراكة طويلة المدى تضمن نموًا مستدامًا وأمنًا وظيفيًا لسنوات طويلة قادمة. وهذا اليوم مميّز ومهمّ بالنسبة إلينا جميعنا في ماير ويرفت، من موظفين أو شركاء".

في ما يتعلّق بسفن "نيو فرونتير"، فتسع حتّى 5,400 راكب وتصل حمولتها الإجمالية القصوى إلى 180,000 طن، وسيتم تسليمها سنويًا ابتداءً من عام 2030.

في الواقع، تُعدّ هذه الصفقة دفعة قوية للاقتصاد الإقليمي، إذ تضمن آلاف فرص العمل في ألمانيا، ولا سيما في ولاية ساكسونيا السفلى ومدينة بابنبورغ، حيث تدعم ماير ويرفت توظيف العمال وتمتلك شبكة واسعة من الموردين والشركاء. ويعمل لدى الشركة أكثر من 3,200 موظف بشكل مباشر، بينما ترتبط أكثر من 20,000 وظيفة أخرى في المنطقة بعملياتها التشغيلية.

ومع امتداد جداول التسليم إلى ثلاثينيات القرن الحالي، تعزّز هذه الاتفاقية مكانة مدينة بابنبورغ كمركز استراتيجي عالمي لبناء السفن السياحية، وتضمن استمرارية واحدة من أكثر منظومات التصنيع البحري تطوّرًا في أوروبا.