في عالم الأجهزة الذكية، لم تعد الساعة مجرد أداة لمعرفة الوقت أو تلقي الإشعارات. Apple تستعد لتقديم واحدة من أكبر قفزاتها التقنية، حيث تشير التقارير إلى أن الجيل القادم من Apple Watch قد يأتي بكاميرا مدمجة مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي البصري. خطوة تفتح آفاقًا جديدة لما يمكن للساعة الذكية أن تراه وتفهمه من حول المستخدم، في مزيج بين الراحة والتفاعل الذكي.
Apple تعمل على إدماج كاميرا صغيرة إما خلف الشاشة أو على جانب الساعة، بحسب الطراز. الهدف لا يقتصر على التقاط صور أو مكالمات فيديو، بل يتعداه ليشمل تحليل ما تراه الكاميرا باستخدام الذكاء الاصطناعي. يمكن للساعة أن تتعرف على قوائم الطعام بلغات أجنبية، أو تبحث عن سعر منتج بمجرد النظر إليه. إنها ليست كاميرا تقليدية، بل أداة لفهم المشهد المحيط.
عندما تندمج الكاميرا مع الذكاء الاصطناعي، تتحول الساعة إلى مساعد شخصي يمتلك "عيونًا". يمكنها تحديد الأغراض المحيطة، وصفها، أو تقديم اقتراحات فورية اعتمادًا على الصورة. سواء أثناء التسوق، أو السفر، أو حتى تمارين اللياقة البدنية، هذه التقنية قد تضيف مستوى جديدًا من التفاعل الذكي.
Apple لا تتوقف عند الساعة. تشير التقارير إلى تطوير AirPods بكاميرات بالأشعة تحت الحمراء، ليس للرؤية، بل لتعزيز تجربة الصوت المكاني. يمكن لهذه الكاميرات تتبع حركة الرأس بدقة، وضبط اتجاه الصوت بناءً على وضعية المستخدم. هذا قد يمهّد لتجربة تحكم بالإيماءات، ما يمنح المستخدم حرية أكبر دون لمس الجهاز.
بينما يُتوقع وصول الكاميرا الذكية مع سلسلة Series 13 عام 2027، من المرجح أن يأتي Apple Watch Series 11 في 2025 بميزة طال انتظارها: مراقبة ضغط الدم. ورغم التحديات التقنية السابقة، قد تتمكن Apple أخيرًا من تحقيق دقة كافية باستخدام مستشعرات بصرية، مما يجعل الساعة أكثر فائدة في متابعة الصحة اليومية.
Apple لا تضيف مزايا جديدة لمجرد التميز، بل تقترب خطوة بخطوة من عالم تُدرك فيه الأجهزة ما يدور حولك وتتفاعل معه تلقائيًا. من خلال Apple Vision Pro والاتجاه المتصاعد نحو الوعي السياقي، يبدو أن Apple تسعى لصناعة منظومة رقمية تفهم الإنسان وبيئته دون أن يطلب ذلك.