تمتلئ الحياة في مدن الإمارات بالسرعة، بين العمل، والطرقات الواسعة، والمقاهي والمولات المنتشرة في كل زاوية. لكن أحيانًا، يحتاج الإنسان إلى التوقف قليلًا، الابتعاد عن الضجيج، واستعادة هدوئه. لحسن الحظ، الطبيعة في الإمارات لا تحتاج إلى سفر طويل أو تخطيط معقّد. على بُعد ساعة أو ساعتين من دبي أو أبوظبي، يمكن الوصول إلى أماكن طبيعية ساحرة، تمنح زوارها لحظات من السكون أو المغامرة الهادئة. إليك مجموعة من الوجهات التي تستحق الإضافة إلى خطط عطلتك المقبلة.
تقع غابة الحير بين دبي والعين، وتُعد من الأماكن النادرة التي تجتمع فيها الرمال بالأشجار الكثيفة. توفر هذه الغابة مساحة هادئة للتخييم والاسترخاء، بعيدًا عن صخب المدن. مئات الأشجار تمنح الزائرين الظل والهواء النقي، بينما تبقى الأجواء المحيطة بسيطة وغير متكلّفة، مثالية لقضاء ليلة هادئة تحت السماء المفتوحة.
في قلب خورفكان، وتحت جبال الحجر، يقع سد الرفيصة بمياهه الهادئة ومناظره الخلابة. يمكن لزواره ممارسة التجديف أو الاستمتاع بجولة مشي حول السد عبر الممرات الطويلة. بالقرب منه، يمكن زيارة حصن وادي شيه الذي تم ترميمه مؤخرًا، ليمنح الرحلة بعدًا تاريخيًا إلى جانب التجربة الطبيعية.
جزيرة السينية، الواقعة في أم القيوين، تُعد ملاذًا حقيقيًا للباحثين عن العزلة والجمال الطبيعي. تمتد الجزيرة على نحو 10 كيلومترات، وتحتضن عددًا كبيرًا من طيور الفلامينغو والنوارس، في مشهد طبيعي نادر. زيارتها لا تتطلب مجهودًا كبيرًا، لكنها تضمن لحظات من الصفاء بعيدًا عن أي ضجيج.
أصبحت بحيرة الوثبة المالحة واحدة من أكثر الوجهات جذبًا لمحبي التصوير، بفضل مظهرها الفريد. تقع بالقرب من طريق العين، وتتميّز بتكويناتها الملحية البيضاء ومياهها الشفافة التي تشبه مشاهد من الخيال. يمكن للزوار المشي على التكوينات، أو الاستراحة بجانب البحيرة مع إعداد جلسة شواء بسيطة. المكان ساحر، وهادئ، ومثالي لقضاء بضع ساعات خارج روتين المدينة.
في إمارة عجمان، تمتد محمية الزوراء على مساحة ضخمة من غابات القرم التي تحتضن العديد من أنواع الطيور والحياة البحرية. النشاطات في المحمية متعددة، من التجديف بين الأشجار المائية إلى زيارة حديقة الحيوانات الصغيرة. المكان يجمع بين الهدوء والطبيعة النقية، ويوفّر فرصة للهروب من الضغط اليومي دون الحاجة لمغادرة الدولة.