تزداد جاذبية إفريقيا عاماً بعد عام، ومع بداية 2026 تبرز القارة كوجهة مثالية للباحثين عن الطبيعة البكر، والمغامرات الهادئة، والمدن التاريخية التي تعود لقرون. تنجح عدة دول أفريقية اليوم في تقديم تجارب متنوعة تجمع بين الثقافة العميقة، والحياة البرية، والسفر الفاخر، مما يجعلها خياراً مثالياً للمسافر العربي الباحث عن تجربة مختلفة وراقية.
تبدأ الجزائر في 2026 مرحلة جديدة من الانفتاح السياحي بعد سنوات من التعقيد في إجراءات الدخول. تقدم الدولة الآن تأشيرات عند الوصول لجنوب الصحراء، مع خطط لإطلاق التأشيرة الإلكترونية لبقية المدن. هذا الانفتاح يرافقه تطوير كبير في البنية الفندقية مثل التجديد المنتظر لفندق Grand Hôtel Cirta في قسنطينة. كما تعمل الخطوط الجوية الجزائرية على توسيع أسطولها وفتح خطوط دولية جديدة، ما يجعل زيارة الجزائر أسهل من أي وقت مضى. وتمتزج شواطئ المتوسط مع الصحراء الكبرى والمدن التاريخية لتقدم تجربة سفر غنية تناسب محبي المغامرة والثقافة.
تجذب أنغولا الأنظار بحدائقها الوطنية الهادئة التي تمنح الزائر سفاري بلا ازدحام، حيث تقترب الحياة البرية من السائح بشكل غير مسبوق. تستعد البلاد لافتتاح المطار الدولي الجديد الذي سيستقبل رحلات بعيدة من عدة مدن عالمية، ما يفتح الطريق أمام سياحة جديدة بالكامل. وتشهد المحميات مثل Iona National Park وCuatir Nature Reserve مشاريع لإنشاء مخيمات فاخرة تسمح بالاقتراب من الفيلة والفهود والطيور النادرة. كما تظهر فنادق جديدة على الساحل مثل DoubleTree وSheraton لتقديم تجربة ضيافة مريحة تناسب رجال الأعمال والمسافرين الباحثين عن الفخامة الهادئة.
تعيش أروشا فترة نهضة حقيقية مع افتتاح Dr Jane’s Dream، مركز تفاعلي مخصص لإرث العالمة Jane Goodall، ليقدم تجربة تعليمية وترفيهية فريدة. إلى جانب ذلك، يشهد المجتمع المحلي تطوراً ملحوظاً في المشروعات الإبداعية من متاجر أثاث محلي ومقاهي مبتكرة. ويستعد ملعب Olomoti الجديد لاستضافة إحدى أهم مباريات كأس أمم إفريقيا 2027. وبعيداً عن المدينة، يفتح Koroi Forest Camp أبوابه داخل Arusha National Park ليتيح تجربة سفاري مختلفة بين الغابات والجبال بعيداً عن الزحام المعتاد في السهول.
تتألق مناطق Vilanculos وBazaruto بأسلوب جديد يجمع بين الفخامة والبساطة. تسهّل الرحلات الجديدة التي تربط بين محميات Gorongosa والساحل الاستمتاع بيوم سفاري صباحاً ويوم شاطئي عصراً. وتعود Azura Marlin Beach بحلة عصرية مع 10 فيلات راقية، بينما يقدم Sussurro تجارب خاصة مثل Mutukwa Picnic على الرمال البيضاء وسط الطبيعة. وتتيح الجولات البحرية رؤية فرس البحر النادر، بينما تستقبل Pambele Beach House الزوار بنشاطات بحرية متنوعة تجعل الرحلة مزيجاً من المغامرة والاسترخاء.
تستعيد فاس مكانتها الثقافية بفضل مشاريع ترميم ضخمة تعيد الحياة لمدينتها العريقة. يبدأ العام المنتظر بإعادة افتتاح Palais Jamaï بعد تجديد استمر سنوات، ليقدم تجربة فندقية تاريخية تمزج الفخامة بالتراث. وتشهد المدينة إحياء مكتبة القرويين، والأسواق القديمة “الفنادق” التي تتحول لمساحات للحرفيين. كما يفتتح متحف البطحاء الإسلامي بعد تطوير شامل، ليقدم للزائر رؤية عميقة لتاريخ المغرب. وتستعد فاس أيضاً لاستضافة مباريات كأس أمم إفريقيا 2026، بجانب حدث نادر هو الكسوف الشمسي في أغسطس، ليمنح المدينة جاذبية لا تضاهى.