بدأت الحكاية مع أوغست هوخ، مهندس مبدع وحداد سابق، تعاون مع كارل بنز ثم أسس شركته الخاصة. وبعد خلافات مع المستثمرين، فقد السيطرة على الشركة التي تحمل اسمه "هوخ"، فأسس شركة جديدة، ولكن لم يُسمح له باستخدام اسمه مرة أخرى. من هنا جاءت الفكرة: تحويل "هوخ" إلى "أودي" باللغة اللاتينية، لتولد علامة جديدة في 1909 من رحم الطموح والتمرد.

خلف الشعار الشهير بأربعة حلقات قصة اندماج بين أربع شركات ألمانية هي: أودي، هوخ، دي كاي دبليو، وفاندرر. حصل هذا عام 1932 بسبب الأزمة الاقتصادية، فتوحّدت القوى تحت اسم "أوتو يونيون"، وصار لكل حلقة من الشعار تمثيل لعلامة من هذه الأربعة. هذا الاندماج لم يكن مجرد تحالف مالي، بل بداية لهوية هندسية جديدة تمزج بين الأداء والتنوّع.

في ثلاثينيات القرن الماضي، صنعت أودي نماذج فاخرة تخاطب الملوك، حرفيًا. إحدى السيارات صممت خصيصًا لملك السويد لترافقه في رحلات الصيد، وتضم حوض غسيل محفور داخل الخشب الفاخر. كذلك استخدمت الشركة طلاءً نادراً من جلود السمك للحصول على لمعان معدني لم يكن متوفراً آنذاك. لم تكن تلك السيارات مصممة للقيادة اليومية، بل للاستعراض والتأثير.

بدأت إحدى الشركات المؤسسة، DKW، بتعديل دراجات هوائية لتتحول إلى دراجات نارية بمحرك بسيط. هذه الخطوة فتحت الباب نحو دخول عالم السيارات. في وقت لاحق، صنعت أودي سيارات سباق جريئة مثل الـ"سيلفر آروز" بمحركات V16، بسرعة تصل إلى 340 كم/س، وشاركت بها في تحديات صعود التلال والسباقات الكبرى، معلنة تفوقها في عالم الأداء العالي.

لأنها ليست مجرد زيارة لمتحف، بل رحلة سريعة عبر عقود من الابتكار والطموح والفخر الهندسي الألماني. من سيارات الصيد الملكية إلى وحوش الكروم ذات الـ12 أسطوانة، ومن أساطير السباقات سيلفر آروز إلى لحظة ولادة الكواترو، كل مشهد يحمل قصة صنعت تاريخ السيارات. سواء كنت من عشاق الأداء أو التصميم أو الفضوليين لمعرفة سر الحلقات الأربع، هذا الفيديو سيأخذك في جولة لا تُنسى.

شاهد الرحلة الكاملة الآن على قناة Motor 283 في يوتيوب وادخل عالم أودي حيث يلتقي الإرث بالقوة.