يُعتبر المشي من أبسط وأفضل التمارين التي تحسن الصحة واللياقة البدنية، لكن يبقى السؤال الأهم: هل المشي في الهواء الطلق أكثر فائدة من المشي على جهاز المشي في الصالة الرياضية؟ دراسة حديثة كشفت أن المشي في الخارج لا يعزز اللياقة البدنية فقط، بل يرفع مستوى الطاقة ويزيد الشعور بالمتعة أكثر من المشي في الأماكن المغلقة.
أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يمشون في الخارج يسجلون معدل ضربات قلب أعلى مقارنة بمن يمشون على جهاز المشي داخل الصالات الرياضية. هذا يعني أن المشي في الطبيعة يتطلب جهداً بدنياً أكبر، مما يجعله أكثر فائدة لصحة القلب والأوعية الدموية.
رغم أن المشي في الخارج يزيد معدل ضربات القلب، إلا أن المشاركين لم يشعروا بأنهم يبذلون مجهودًا أكبر مقارنة بمن يمشون على جهاز المشي. كلا المجموعتين صنفتا مستوى الجهد على أنه "خفيف" إلى "خفيف جدًا"، مما يعني أن المشي في الطبيعة يمكن أن يكون أكثر فعالية دون الإحساس بالإرهاق.
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمشون في الطبيعة شعروا بزيادة في مستوى الطاقة والنشاط بعد المشي، بينما لم يشعر الأشخاص الذين استخدموا جهاز المشي بأي تغيير ملحوظ في مستويات طاقتهم. أما بالنسبة للشعور بالتوتر، فقد انخفض بشكل أكبر لدى مستخدمي جهاز المشي، بينما لم يكن هناك تغيير كبير لدى المشاة في الخارج.
بما أن المشي في الهواء الطلق أكثر متعة ويزيد من مستوى الطاقة، فمن المرجح أن يستمر الأشخاص في ممارسة هذا النشاط على المدى الطويل. هذه النتيجة تجعل المشي في الخارج خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يسعون إلى تبني أسلوب حياة أكثر نشاطًا والالتزام بروتين رياضي مستدام.
المشي في الهواء الطلق ليس مجرد تمرين جسدي، بل تجربة متكاملة تحفز القلب، وتزيد من الشعور بالطاقة، وتعزز الاستمرارية في ممارسة الرياضة. إذا كنت تبحث عن طريقة ممتعة وسهلة لتحسين لياقتك، فإن الخروج للمشي في الطبيعة قد يكون الخيار الأمثل.