في عالم الساعات الراقية الذي تصنعه الدقة والخيال، تظهر لحظة نادرة تغيّر قواعد اللعبة تماماً. هذا ما حدث عندما قررت علامتان سويسريتان من أكثر الأسماء جرأة URWERK و Ulysse Nardin أن تجمعا خبرتهما في ابتكار ساعة واحدة تحمل اسماً لا يقل جرأة: UR-FREAK. ساعة تجمع بين الحركات الثورية والتصميم المتفرد، وتقدم تجربة وقت لا تشبه أي شيء آخر، لتصبح قطعة مثالية لعشاق التفرد من الرجال الذين يقدّرون الابتكار والشخصية المستقلة في عالم الساعات.
تجمع UR-FREAK بين اثنين من أشهر الأنظمة الميكانيكية في عالم الساعات: حركة Freak الدوّارة من Ulysse Nardin، ونظام الساعة المتجوّلة من URWERK. هذا الدمج لا يقتصر على وضع آليتين في هيكل واحد، بل يعيد بناء مفهوم عرض الوقت بالكامل باستخدام منصات دوّارة وأقمار صناعية ميكانيكية تتحرك بتناغم. النتيجة هي قرص ديناميكي متغير، أقرب إلى مسرح ميكانيكي حي، يمنح صاحب الساعة إحساساً بأن الوقت يتم رسمه أمامه حركة بعد حركة. وهذا النوع من الإبداع هو ما يجعل الساعة قطعة حديثة تتجاوز الشكل التقليدي وتقترب من الأعمال الفنية الميكانيكية.
رغم اختلاف أساليب التصميم بينهما، يجمع URWERK و Ulysse Nardin عنصر مشترك: الاستقلالية الكاملة في صناعة الأفكار قبل الآليات. Freak كانت دائماً مساحة تجارب لـ Ulysse Nardin، فيما تُعرف URWERK بروح المستقبل والابتكار غير المقيد. وعندما التقت فلسفتاهما، كان الهدف واضحاً: تقديم ساعة لا تكرر شيئاً من الماضي، بل تحرك صناعة الساعات نحو مستقبل جديد. جاءت UR-FREAK كتجسيد لهذا اللقاء، كقطعة تؤكد أن الابتكار الحقيقي يحدث عندما يجتمع صنّاع لا يخشون المخاطرة.
الساعة تعمل بحركة UN-241 المطوّرة خصيصاً لهذا التعاون، وهي حركة ميكانيكية تتصرف كمنحوتة متحركة. تضم الحركة منصة دوّارة من ثلاث ساعات، وأقراص قافزة، وجزءاً ميكانيكياً يتحرك باستمرار مع دوران الساعة نفسها. أكثر من 150 قطعة جديدة صُممت لهذا المشروع، مما يجعل الحركة وليدة هذا التعاون حصراً. طريقة عرض الوقت ليست ثابتة، بل تتغير بشكل مستمر، ما يمنح الساعة حضوراً نابضاً وجاذبية تليق بعشاق الهندسة المعقدة.
منذ 2001، كانت Ulysse Nardin سبّاقة في استخدام السيليكون داخل الساعات. واليوم يعود هذا الابتكار ليظهر في UR-FREAK من خلال مذبذب سيليكون مركزي يمنح الساعة دقة عالية واحتكاكاً منخفضاً ومقاومة للمجالات المغناطيسية. أما مادة DIAMonSil وهي تقنية تجمع بين السيليكون وطبقة ماسية فتم استخدامها في أجزاء الحركة الدقيقة لضمان قوة أكبر وعمر أطول. هذه المواد تجعل الساعة عملية أكثر، وتقلل من الحاجة للصيانة الدورية، وتضمن أداءً ثابتاً مهما اختلفت الظروف.
من النظرة الأولى، تكشف UR-FREAK عن هوية حادة لا تشبه أي ساعة تقليدية. تأتي بعلبة من التيتانيوم الداكن، وإضافات باللون الأصفر الكهربائي، مع تصميم بلا تاج يمنحها طابعاً مستقبلياً. الحركة المكشوفة تظل في حالة حركة دائمة داخل واجهة الساعة، مما يجعل كل دقيقة مشهداً بصرياً مستقلاً. يبلغ حجمها 44 مم مناسب للمعصم الرجالي وتأتي بإصدار محدود من 100 قطعة فقط، لتكون ساعة نادرة تمنح صاحبها حضوراً مختلفاً تماماً عن أي قطعة أخرى يملكها.