وقبل أن ندلف إلى التفاصيل، نسرد بعضًا من إبداعات بريتلينغ التي أفضت إلى هذه اللحظة:

• 1884: أنشأ المُؤسِّسُ ليون بريتلينغ شركةً تُركِّز على قياس الوقت والسرعة ونبضات القلب والصوت وكلِ ما يمكن تسجيله باستخدام كرونوغراف جيب.
• 1915: أطلق ابنه، غاستون، أولَ كرونوغراف يُرتدى على المعصم مزوَّدًا بزرٍّ انضغاطيٍّ مستقل عند الساعة الثانية، والذي يمكنه بدء تشغيل ثواني الكرونوغراف وإيقافها وإعادة ضبطها بشكلٍ مستقل عن التاج، وهو ما يُعدّ تقدُّمًا هائلاً في تحكُّم المستخدم. 
• 1934: سجَّل ويلي بريتلينغ، حفيدُ ليون، براءةَ اختراع ساعة مزوَّدة بزرٍّ انضغاطيٍّ ثانٍ مستقل عند الساعة الرابعة، ليؤسِّس بذلك شكلَ الكرونوغراف الحديث، الذي لا يزال يُستخدم في جميع مجالات صناعة الساعات حتى اليوم.
• 1969: شاركت بريتلينغ في تطوير أول عيار كرونوغراف أوتوماتيكي يصل إلى السوق في إنجازٍ حلّ تحدِّي صناعة الساعات في عصره: كيف تجمع بين كرونوغراف وحركةٍ أوتوماتيكية. 
• 2009: أصدرت بريتلينغ أولَ حركة جرى تطويرُها داخل الشركة، وهي عيار بريتلينغ مانوفاكتشر كاليبر 01، المُعترَف به على نطاقٍ واسع باعتباره عيار الكرونوغراف ذي المعيار الذهبي.

تضيف ساعات بريتلينغ الثلاث ذات الإصدار المحدود "واحدة من 140" إبداعًا جديدًا إلى هذا الإرث: عيار بي19، الذي صُمِّم بالكامل وجُمِّع في بريتلينغ كرونومتري.

كاليبر بي19: معيارٌ جديد

تُعدّ بريتلينغ واحدةً من بين قلائل من شركات الساعات المستقلة، التي تنتج حركاتِها داخل مصانعها. وقد بدأت في عام 2009 مع عيار بريتلينغ مانوفاكتشر كاليبر 01، وواصلت ذلك بتطوير عيارات الكرونوغراف: بي02 مع وظيفة 24 ساعة، وبي03 مع أجزاء من الثانية، وبي04 مع توقيت غرينتش. وتبع ذلك العديدُ من الابتكارات الأخرى. ويُعتبر العيار بي19 الجديد أول حركة تقويم دائم حصري للعلامة التجارية، وهو كرونوغراف كذلك بطبيعة الحال، وتخصُّص بريتلينغ منذ البداية. ويتميَّز بعرضٍ للتقويم الكامل وطور القمر، ويُصحِّح تلقائيًا للأشهر ذات 28 و30 و31 يومًا والسنوات الكبيسة، بحيث يمكن أن يعمل لمدة قرن تقريبًا دون تعديلٍ كبير. ويمتازُ، علاوةً على ذلك، باحتياطي طاقة رائع يبلغ قرابة 96 ساعة. 

يُزيَّن دوّار الحركة المصنوع من الذهب الصلب بنقشٍ لمصنع مونبريلان التاريخي لبريتلينغ في 3 شارع دو مونبريلان في لا شو دو فون بسويسرا. كان مونبريلان أكثر من مجرد مصنع: كان جناحه الغربيُّ عبارة عن منزل على طراز فيلا يضم ثلاثة أجيالٍ من عائلة بريتلينغ. واحتل مبنى مونبريلان، الذي كان بمثابة مصنع بريتلينغ لأكثر من 80 عامًا، مكانةً مرموقة في الإعلانات الترويجية للشركة؛ لدرجة أن اسمه ظهر على موانئ الساعات في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي.

الاحتفال بالتقاليد: إصداراتُ بريتلينغ للذكرى السنوية الأربعين بعد المائة 

بريمير بي19 داتورا 42 للذكرى السنوية الأربعين بعد المائة: أبصرت ساعة بريميير الأضواءَ لأول مرة في عام 1943 باعتبارها الساعة التي أخرجت الكرونوغراف من قمرة القيادة إلى المجتمع. كانت كرونوغراف الرجل الراقي، ورمزًا للذوق الرفيع، وتصادف معه أن تكون ساعة أدوات عملية للغاية. ويحتفظ الإصدارُ التذكاريُّ المصنوعُ من الذهب الأحمر الخالص عيار 18 قيراطًا بالأرقام العربية المُميِّزة لساعة بريميير، ومقياس الدقائق المتباين والأزرار المربعة الخاصة. أما الحزام فهو مصنوعٌ من جلد التمساح الأسود مع خياطةٍ علوية أنيقة متعددة الدرجات اللونية، وإبزيم قابل للطي من الذهب عيار 18 قيراطًا.

نافيتايمر بي19 كرونوغراف 43 ذات التقويم الدائم للذكرى الأربعين بعد المائة: كانت نافيتايمر أولَ ساعةٍ للطيارين تجمعُ بين الكرونوغراف والمسطرة المنزلقة الدائرية الموضوعة على المعصم والمملوكة للعلامة التجارية. طُوّرت نافيتايمر في الأصل في عام 1952 لأعضاء جمعية مالكي الطائرات والطيّارين (AOPA)، وسرعان ما لاقت استحسان جمهورٍ أوسع شمل مشاهير ورواد فضاء. وأصبحت في عام 1962 أول ساعة يد سويسرية في الفضاء. ويتميَّز الإصدارُ التذكاري بالمسطرة المنزلقة الشهيرة باللون الأسود على ميناءٍ من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطًا يلفتُ الانتباه؛ أما الحزام فهو مصنوعٌ من جلد التمساح مع خياطةٍ علوية متباينة، وإبزيم قابل للطي من الذهب عيار 18 قيراطًا.

سوبر كرونومات بي19 44 ذات التقويم الدائم للذكرى الأربعين بعد المائة: أُطلِقت ساعة كرونومات لأول مرة في عام 1983 باعتبارها الساعة الرسمية لفريق العروض الجوية الإيطالي، فريتشي تريكولوري. وأدَّت شعبية تصميمها إلى إطلاقها على نطاقٍ أوسع بعد ذلك بعام. كان هذا التوقيت في عصر الكوارتز مهمًا؛ فقد كان لساعة كرونومات دورٌ فعّالٌ في استعادة شعبية الكرونوغرافات الميكانيكية. يتميَّز الإصدارُ التذكاريُّ بالتصميم المميز للطراز مع أربعة مؤشرات بارزة عند علامات الخمسة عشر دقيقة، وتاج "بصليّ الشكل"، ونسخة مطاطية من سوار رولو الكلاسيكي للطراز. وتمنحها التطعيماتُ الخزفيةُ مظهرًا فائق السرعة والحيوية. بالإضافة إلى ذلك، تمثل هذه الساعة إبداعًا آخر لبريتلينغ: ميناء هيكلي دراماتيكي مثير.

عناصر حصرية لهواة جمع ساعات الذكرى السنوية

يُقدَّم كلُ إصدارٍ محدودٍ للذكرى السنوية مع علبة ساعة خشبية فخمة مبطنة بجلد الغزال يمكن تهيئتها لعرض ما يصل إلى ثلاث ساعات. وتشمل الميِّزاتُ الإضافيةُ درجًا للتخزين وحقيبة سفر قابلة للإزالة. وسيحصل المُلاك كذلك على نسخةٍ فاخرة من كتاب بريتلينغ: 140 عامًا في 140 قصة (ريزولي، 2024) مُخصص مع قطعة الذكرى السنوية المختارة على الغلاف، ويعرض تراث بريتلينغ اللامع في سردٍ قصصيّ وصوريٍّ نابض بالحياة. 

يقول جورج كيرن: "مع كاليبر بي19 وإصداراتنا المحدودة للذكرى السنوية، نصنعُ التاريخَ مرةً أخرى. يتمحور هذا الإطلاق حول كوننا على ذلك المستوى من الريادة الذي استلزمه 140 عامًا من الإبداعات".