منذ أكثر من 234 عامًا، ساهمت دار Girard-Perregaux في صياغة تاريخ التصميم في صناعة الساعات. فقبل وقت طويل من دخول كلمة "تصميم" إلى مفردات صناعة الساعات، كانت الدار قد حددت بالفعل مدلول هذه الكلمة. وفي عام 1867، أحدث كونستان جيرارد ثورة في السمات الجمالية للساعات من خلال رفضه إخفاء الجمال خلف المينا، وهو ما يثبت أن كل عنصر تقني يمكنه أيضًا التعبير عن المشاعر. لقد رسم الجسور الثلاثة على شكل أسهم - وهي بنية بصرية تجمع الشكل والوظيفة في عنصر واحد.
وعلى عكس الساعات الهيكلية السائدة في ذلك الوقت، والتي تم مواءمة آليات الحركة الخاصة بها، تم تصميم هندسة الجسور الثلاثة كجزء لا يتجزأ من التصميم نفسه، حيث أصبح الهيكل بمثابة فن يكشف عن الأشياء التي يرغب الآخرون في إخفائها. ومع مرور الوقت، تطور التصميم، لكن روح كونستان جيرارد ظلت باقية. واليوم، تتخذ إحدى أعرق العلامات التجارية في صناعة الساعات شكلًا معاصرًا بالتوازي مع الاحتفاء بأيقونة أخرى: هي ساعة Laureato.
لا تزال ساعة Laureato التي تم إطلاقها في عام 1975 بمثابة ابتكار نفذته الدار بالكامل. فقد اعتمدت على تحقيق الانسجام بين مجموعة من التناقضات الهندسية، لتتكون من إطار ثماني الأضلاع وحلقة دائرية وعلبة زاوية أسطوانية الشكل، ليمنح ذلك هوية متوازنة ومتفردة.
والآن، تجمع دار Girard-Perregaux اثنتين من أيقوناتها الأكثر استمرارية في تحفة فنية واحدة: هي ساعة Laureato Three Gold Bridges — حيث تلتقي أسطورتان في أيقونة خالدة واحدة.
تتيح فلسفة دار Girard-Perregaux للعلامة التجارية الكشف عن جماليات حركة الساعة بالتوازي مع تحقيق التوافق الميكانيكي، مما يوفر صلابة استثنائية ضد الالتواء وتناظر مثالي في التصميم. تم تصميم وتطوير وتصنيع العيار GP9620 داخليًا خصيصًا لساعة Laureato Three Gold Bridges، حيث تمحور مفهوم التصميم حول ثلاثة جسور مرئية من الذهب الأبيض تشكل العمود الفقري لتفردها الجمالي والوظيفي. فيقوم الجسر العلوي بتأمين الأسطوانة، والذي تم بذكاء ومهارة وضع عنصر دوار صغير من البلاتينيوم، بينما يدعم الجسر الأوسط مجموعة التروس وآليات الحركة، في حين يقوم الجسر السفلي بتثبيت التوربيون. وما يزال هذا التنسيق - الأسطوانة ومجموعة التروس والتوربيون على محور واحد – يمثل إنجازًا تقنيًا نادرًا يخاطب العقل والمشاعر في آن معاً. وهذه البنية المعكوسة - التي تبرز مكونات تكون عادة مخفية في الخلف إلى الواجهة - وتحول العيار إلى هيكل ميكانيكي ينبض بالحركة.
تم وضع التوربيون في قاعدة هذه الهيكلية، وهي خاصية متجذرة في هوية Girard-Perregaux برزت مع إبداعات كونستان جيرارد الرائدة في القرن التاسع عشر. يجمع قفصها الأيقوني المصنوع من التيتانيوم والمُصمم على شكل قيثارة بين خفة الوزن والمتانة لمقاومة تأثيرات الجاذبية على دقة قياس الوقت، بينما يعزز عقرب الثواني الصغير الوظائف والإيقاع. تم تصميم كل عنصر من عناصر العيار GP9620 لتحقيق الانسجام التام، فتجمع هندسة الحركة بين مجموعة التروس والجسور والقفص وفق تناغم دقيق، لتضمن تحقيق التوازن البصري والأداء الميكانيكي الأمثل.
يضمن العنصر الدوار الصغير المصنوع من البلاتينيوم، والموجود خلف الأسطوانة، عملية التعبئة الأوتوماتيكية دون التأثير على شفافية التصميم، يحوّل حركة معصم مرتدي الساعة الطبيعية إلى طاقة مخزّنة بصمت تام. وفي وفاء تام للمفهوم الهندسي للحركة، لا يقدم العيار أي تنازل بين الشكل والوظيفة، مع توفير احتياطي طاقة لا يقل عن 55 ساعة. وتتحرك العقارب التي تأتير على شكل عصا المايسترو (باتون)، والمزودة بمادة مضيئة، بسلاسة فوق هذا المشهد التقني بكل وضوح ونقاء، مُسترشدة بمسار الدقائق المثبت على الجهة الداخلية للعلبة، وهو تفصيل يعزز إمكانية قراءة الوقت دون المساس بنقاء التصميم المفتوح.
تعمل دار Girard-Perregaux مع كل إبداع على تحويل العناصر التقنية إلى مصادر تحاكي المشاعر، ولا تخرج ساعة Laureato Three Gold Bridges عن هذا النهج. إذا كانت هندسة آلية الحركة تحدد وظيفتها، فإن تشطيبها هو ما يمنحها روحها. تكشف الحركة عن 418 زاوية مصقولة يدويًا، منها 362 زاوية داخلي، ليمثل إنجازاً فنياً وتقنياً مذهلاً. كل زاوية داخلية، وهي من أصعب المناطق للتشطيب اليدوي، تلتقط الضوء وتعكسه بطرق متغيرة لا نهاية لها، مما يمنح الحركة مظهراً حيًّا وألقاً متواصلاً. كما تُجسد نهايات الجسور الستة ذات الشكل السهمي هذه البراعة، حيث تتطلب حوافها الحادة المصقولة كالمرآة ساعات من التشطيب اليدوي الدقيق للغاية، لتعبّر عن أكثر من قرنين من الحرفية في الدار.
تمثل ساعة Laureato Three Gold Bridges إبداعاً خارج المألوف، حيث تخلت عن المينا التقليدية لتكشف عن كامل بنيتها الميكانيكية. تطفو المؤشرات المصنوعة من الذهب الأبيض فوق آلية الحركة، وتتوهج بضوء أزرق ناعم في الضوء الخافت، لتمثل لمسة عصرية تعزز الوضوح والجاذبية في الوقت ذاته. وفي القاعدة، تحمل لوحة صغيرة على شكل سهم من الذهب الأبيض الأحرف الأولى من اسم صانع الساعات الرئيسي الذي قام بتجميع الساعة وتشطيبها، كنوع من الاحتفاء بالبراعة البشرية والفن الذي يقف وراء كل إبداع.
يمتد التناغم البصري الرائع عبر العلبة والسوار، حيث يشكل الذهب الأبيض والفولاذ لوحة تنبض ألقاً، حيث تم تصميم كل سطح ليعكس الضوء ويشكله بدقة متناهية. يبلغ قطر العلبة 41 مم، وسماكتها 10.85 مم فقط (11.25 مم للإصدار المرصع بالألماس)، مما يحقق توازنًا مثاليًا بين الحضور والأناقة، ليوفر راحة مثالية على المعصم، ما يعكس إتقان Girard-Perregaux للأبعاد، حتى في ساعة توربيون. تتميز حافة الإطار ثماني الأضلاع المصنوع من الذهب الأبيض الآن بزاوية مصقولة حديثة، تتباين مع تشطيب حريري دائري، لتبرز التباين الديناميكي بين الشكل الثماني الأضلاع والشكل الدائري، والذي يجسد جوهر مجموعة Laureato.
تعرض العلبة المعاد تصميمها خطوطًا أكثر حدة وحوافًا أعمق وجوانب مصقولة أوسع تلتقط الضوء من كل زاوية. ينساب سوار مدمج مصنوع من الفولاذ بسلاسة، مع وصلات مقوسة تضيف حركة وعمقًا، بينما يضمن القفل الثلاثي المطوي مع الأزرار الثمانية الراحة والتوازن الجمالي، كما يدمج نظام تعديل دقيق مبتكر دون أدوات، يسمح بتمديد السوار حتى 4 ملم على الفور، في لمسة متقنة ورقيقة توفر ارتداءً مثاليًا.
تعكس الهندسة في Laureato و Three Bridges نفس اللغة من حيث تحقيق الدقة والتناسب والجمال الخالد. فساعة Laureato Three Gold Bridges المنحوتة من الضوء تتجاوز الزمن وتعبر عن التوازن والإرث والابتكار في تناغم كامل.
تمثل ساعة Laureato Three Gold Bridges جوهرة بحد ذاتها. ومع ذلك، ولعشاق الساعات الذين يبحثون عن أقصى درجات التألق، تقدم الدار إصدارًا من الساعة مرصعًا بـ 32 ألماسة بقطع باجيت (~3.2 قيراط). وبالاعتماد على براعة فني ترصيع الأحجار الكريمة الرئيسي، يجب ترصيع الألماس بقطع باجيت بدقة داخل إطار مخصص. حيث يتم وضع الأحجار داخل قناة مصممة لاستيعاب الاختلافات الدقيقة في حجم وشكل كل ألماسة. ويضمن فني ترصيع الأحجار الكريمة محاذاة جميع الأحجار وعرضها على نفس الارتفاع بدقة متناهية.
وقد تم تحسين ارتفاع الإطار لتعزيز بريق كل ألماسة مع المساهمة في المظهر المتناغم للمكونات. كما تم إجراء مزيد من التحسينات على الترصيع المعقدة للتلاءم مع إطار Laureato ثماني الأضلاع، حيث يتسع الإطار تدريجياً نحو كل زاوية ليناسب الأحجام المختلفة للأحجار. تشتهر ماسات الباغيت، المثبتة بتقنية الترصيع غير المرئي، بتناسبها الاستثنائي وبقدرتها الفائقة على التلاعب بالضوء. .. الضوء هنا ليس مجرد عنصر من عناصر التصميم، بل هو مادة تجسد المشاعر والعمق والألق. . فكل انعكاس يصبح جزءًا من هندسة الساعة، مما يعزز من إتقان الدار للتعامل مع الضوء بدءأ من العناصر الميكانيكية ووصولاً إلى عالم المجوهرات.
يقتصر إصدار Laureato Three Gold Bridges على 50 قطعة، في حين أن الإصدار المرصع بالألماس غير محدود. وسيتم طرح كلا الإصدارين للبيع في 19 نوفمبر 2025 وسيتوفران لدى موزعي Girard-Perregaux في جميع أنحاء العالم.
M283 ارابيا، المنصة المثالية لمتابعة مختلف الاخبار في مجالات الأزياء، السفر، واللايف ستايل بشكل عام. تقدم لكم أحدث الأخبار والمستجدات من عالم الرفاهية والجمال.