تواصل العلامات التجارية البحث عن طرق غير تقليدية لجذب الانتباه في عالم اللايف ستايل، وتنجح Lidl هذه المرة بفكرة غير متوقعة تجمع بين الطعام والعطور وروح الدعابة. إطلاق عطر مستوحى من رائحة الكرواسون يثبت ان التأثير اليوم لا يعتمد على الفخامة الكلاسيكية، بل على فكرة ذكية قادرة على اشعال الحديث وانتشارها بسرعة بين جمهور يحب التجديد وخفة الظل.
قدمت Lidl عطرا بتصميم جريء يحاكي شكل الكرواسون نفسه، مع رائحة تعتمد على قاعدة زبدية دافئة تعيد للاذهان لحظة دخول مخبز صباحي. ابتعدت العلامة عن تقديم العطر كمنتج فاخر تقليدي، وقدمت بدلا من ذلك فكرة مرحة تحمل طابعا ثقافيا بسيطا. ربطت الحملة بين مفردات عالم الازياء الراقية واحساس الراحة المرتبط بالمخبوزات، ما خلق تناقضا جذابا دفع المتابعين للتفاعل والفضول والمشاركة.
اعتمدت Lidl على محتوى بصري لافت عبر منصاتها الاجتماعية، واستخدمت فيديوهات وصورا عالية التأثير اثارت النقاش والتعليقات بالالاف. عززت العلامة المصداقية بتأكيد ان المنتج حقيقي وليس نتيجة تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما زاد من حدة التفاعل. ساعدت خفة الفكرة وروح المفاجاة في تحويل الاطلاق الى مادة ترفيهية يتداولها المستخدمون وكأنها نكتة جماعية راقية، لا مجرد اعلان تجاري.
قيدت Lidl توفر العطر بعدد محدود لا يتجاوز 100 زجاجة، وخصصت الحصول عليه عبر مسابقة على وسائل التواصل الاجتماعي داخل الولايات المتحدة فقط. فرضت المشاركة التفاعل المباشر مع الحسابات الرسمية من خلال التعليقات ووسم الاصدقاء والمشاركة، ما زاد من انتشار الحملة. عزز هذا الاسلوب فكرة ان العطر تجربة لايف ستايل مؤقتة اكثر من كونه منتجا للبيع، وهو ما رفع من جاذبيته وحديث الناس عنه.
عكست هذه الخطوة فهما جديدا للتسويق الحديث، حيث تلتقي خفة الدم مع الذكاء الثقافي. جذبت الفكرة الرجال الذين يتابعون الترندات بروح مرنة، ويقدرون العلامات التي لا تاخذ نفسها بجدية مفرطة. حولت Lidl عطرا بسيطا الى رمز للترفيه والحديث الاجتماعي، مؤكدة ان اللايف ستايل اليوم قد يبدا من فكرة طريفة بقدر ما يبدا من منتج فاخر.