يُروى الفيلم بصوت السير ديفيد أتينبارا، أشهر مؤرّخ طبيعي في العالم، حيث يُبرز أهمية محيطات الأرض وقصتها ويُسلّط الضوء على الطرق التي يمكننا ويجب علينا من خلالها استعادة مجد هذه المسطحات المائية الشاسعة والمترابطة.

تم تصوير الفيلم في مواقع متنوّعة حول العالم، من جزر الأزور وكاليفورنيا إلى، إندونيسيا، والمملكة المتحدة وليبيريا والقطب الجنوبي والبحر الأبيض المتوسط وهاواي، ليأخذ المشاهدين في رحلة سينمائية عبر أروع المواطن البحرية، من غابات الطحالب العملاقة والشعاب المرجانية إلى الجبال البحرية في أعماق المحيط المفتوح. يُقدّم الفيلم لمحة نادرة تحت سطح الماء، كاشفاً عن الترابط العميق بين هذه النُظم البيئية، ومُشيراً إلى أن تدهورها يُهدّد جميع أشكال الحياة.

قال ديفيد أتينبارا: لقد تزامن عُمري مع العصر الذهبي لاكتشاف المحيطات. على مدار المئة عام الماضية، كشف العلماء والمستكشفون عن أنواع مذهلة وهجرات ملحمية ونُظم بيئية معقّدة تفوق كل ما كنت أتخيله في شبابي. نُشارك في هذا الفيلم هذه الاكتشافات الرائعة ونكشف سبب تدهور صحة محيطاتنا، والأهم من ذلك، نُظهر كيف يُمكنها أن تتعافى وتنبض بالحياة من جديد.

يُبرز الفيلم الدور الحيوي للمحيط في استقرار المناخ والحفاظ على الحياة على كوكب الأرض، مستعيناً بتصوير سينمائي غامر ورؤى من مسيرة أتينبارا الطويلة في الاكتشاف. تم تصوير الفيلم على مدى عامين، ويتناول بشكل معمّق الأنشطة البشرية التي تسهم في تدهور صحة المحيطات، مع التركيز بشكل خاص على آثار تقنيات الصيد التدميرية مثل الجرف القاعي (bottom trawling)، وهي ممارسة تُجرّ فيها شِباك ثقيلة على قاع المحيط، ما يُخلّف وراءها ندوباً واسعة ودماراً للتنوع البيولوجي. وقد نجح الفيلم في توثيق هذه الممارسة عبر لقطات غير مسبوقة من حيث التفاصيل، كاشفاً كيف تؤدي مثل هذه الأساليب بتدمير الأنظمة البيئية البحرية بأكملها، وإلحاق أضرار جسيمة بالمجتمعات الساحلية والمناخ العالمي.

ورغم هذا الواقع المُقلق، يستعرض الفيلم لقطات مبهرة تُبرز المرونة الاستثنائية التي تتمتع بها المحيطات وقدرتها اللافتة على التعافي متى ما توفرت لها الحماية. ويُسلّط الضوء على حلول عملية لحماية البيئات البحرية، مُظهراً كيف يُمكن لهذه الإجراءات أن تُعيد للمحيطات وفرتها وحيويتها، ومؤكّداً على الدور الحاسم الذي يمكن للجميع أن يؤديه من أجل تأمين مستقبل أكثر صحة واستدامة. عجائب المحيط مع ديفيد أتينبارا من إخراج توبي نولان وكيث سكولي وكولين بوتفيلد، ومن إنتاج نولان لصالح شركة سيلفرباك فيلمز، الفيلم بإنتاج مشترك بين سيلفرباك فيلمز وأوبين بلانيت ستوديوز. ويضم فريق الإنتاج التنفيذي أسماء بارزة مثل: لويز بيدرسن ورايتشل جوب من أول 3 ميديا انترناشيونال، شريك التوزيع العالمي للفيلم، وتوم ماكدونالد وجانيت هان فيسيرينغ عن ناشيونال جيوغرافيك وجاسبر سميث عن آركسين ال تي دي و10% فور ذا أوشين وشركة مينديرو بروداكشينز ليميتد وإنريك سالا عن الجمعية الجغرافية الوطنية وبريستين سيز وكريستين ريشبيرغر عن دايناميك بلانيت وريفايف أور أوشين ورولي فان رابارد وفرانسواز رابارد عن مؤسسة دون كيشوت وأوليفييه ويندن عن مؤسسة الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو. يُعرض عجائب المحيط مع ديفيد أتينبارا على ديزني+ في يوم المحيطات العالمي يوم 8 يونيو، وعلى قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي في اليوم نفسه، كما يُعاد عرضه على قناة ناشيونال جيوغرافيك يوم 10 يونيو.