في صيف 2025، لا يقتصر الحماس على مضامير الفورمولا 1 فقط، بل يمتد إلى شاشات السينما مع عودة براد بيت إلى أجواء التشويق والإثارة عبر فيلم F1. العمل السينمائي المنتظر يمزج بين دراما السباقات الواقعية وصيغة هوليوود الساحرة، مقدمًا قصة عودة جريئة لرجل واجه السقوط ويبحث عن انتصار أخير. لمحبي السرعة، المنافسات الشرسة، والقصص الرجولية الملهمة، هذا الفيلم ليس مجرد عرض، بل تجربة تمس الشغف من قلب الحلبة.
يجسد براد بيت شخصية "سوني هايز"، سائق فورمولا 1 لامع من التسعينيات، توقفت مسيرته بشكل مأساوي بعد حادث غيّر مجرى حياته. سنوات طويلة قضاها يتنقل بين الفرق دون استقرار، حتى يجد فرصة للعودة إلى الساحة من خلال فريق قديم يقوده زميل سابق أصبح مديرًا. عودة هايز لا تأتي بدافع الشغف فقط، بل محملة برغبة في إثبات الذات، والتصالح مع ماضيه، واستعادة المجد في مواجهة شباب أكثر جرأة.
عودة هايز لا تمر بهدوء، إذ يصطدم بطموحات نجم شاب في الفريق، يلعب دوره دامسون إدريس، الذي يرى في عودة المخضرم تهديدًا لمكانته. هذا الصدام يولّد توترًا دراميًا حقيقيًا بين الحكمة والخبرة من جهة، والسرعة والتحدي من جهة أخرى. الفيلم يعكس بصدق ما يحدث خلف كواليس الفورمولا 1، حيث لا مكان للتهاون في بيئة تحكمها المنافسة والأنانية والخطط المعقدة.
المخرج جوزيف كوسينسكي، المعروف بفيلم Top Gun: Maverick، اختار الواقعية المطلقة بدل الاعتماد على الجرافيك. تم تصوير مشاهد السباقات خلال جائزة بريطانيا الكبرى لعام 2023 باستخدام سيارات سباق حقيقية وسائقين محترفين، حتى أن براد بيت ودامسون إدريس تلقّيا تدريبات فعلية لدخول قمرة القيادة. هذا الأسلوب منح الفيلم روحًا حقيقية، ستُشعر المشاهد وكأنه يقف بجانب الحلبة وسط هدير المحركات.
البطل العالمي لويس هاميلتون، بسبعة ألقاب عالمية، يشارك كمنتج منفذ للعمل، وهو ما أضاف مصداقية استثنائية للفيلم. من خلال إشرافه المباشر، تم الاهتمام بأدق تفاصيل السباقات، من استراتيجيات الفرق إلى سلوكيات السائقين. هاميلتون لم يكن مجرد اسم على ورق، بل صوت مؤثر حافظ على واقعية الفيلم وجعل أحداثه أكثر قربًا لعشاق الفورمولا 1 الحقيقيين.
يُعرض فيلم F1 عالميًا في 25 يونيو 2025، ويصل إلى دور السينما في الولايات المتحدة يوم 27 من الشهر ذاته. من إنتاج Apple Original Films، وسيتوفر لاحقًا على منصة Apple TV+، ليمنح الجمهور تجربة سباق متكاملة من المنزل. مزيج من السباقات الحماسية، الدراما الإنسانية، وتمثيل قوي يجعل من هذا الفيلم خيارًا مثاليًا لكل رجل يبحث عن إلهام وتحدٍ وسط أصوات المحركات والقلوب المتسارعة.