شهدت مدينة جدة حدثًا بحريًا استثنائيًا مع وصول السفينة الإيطالية التاريخية أمريغو فيسبوتشي إلى نادي جدة لليخوت والمارينا خلال الفترة من 27 إلى 30 يناير 2025. شكّلت هذه الزيارة فرصة نادرة لمحبي البحر والتاريخ لاستكشاف واحدة من أروع السفن الشراعية في العالم، حيث استطاع الزوار التجول على متنها مجانًا والتعرف على إرثها العريق.
حملت سفينة أمريغو فيسبوتشي تاريخًا عريقًا منذ انطلاقها لأول مرة في عام 1931، حيث تميزت بتصميمها الكلاسيكي الذي جسّد روعة الحرفية الإيطالية في أدق تفاصيله. احتوت السفينة على ثلاثة صواري شاهقة وأشرعة ضخمة وهياكل مزخرفة بعناية، مما منحها مظهرًا فريدًا جعلها تُلقب بـ "أجمل سفينة في العالم". خلال زيارتها إلى جدة، استمتع الزوار بمشاهدة التفاصيل الدقيقة التي زينت السفينة، بدءًا من النقوش الخشبية الفاخرة وحتى المعدّات البحرية اللامعة التي تعكس عراقة تاريخها البحري.
لم تكن زيارة أمريغو فيسبوتشي مجرد جولة تقليدية، بل قدّمت للزوار تجربة بحرية متكاملة. تفاعل الضيوف مع طاقم السفينة، الذي تألف من طلاب الأكاديمية البحرية الإيطالية، حيث شرحوا للزوار تفاصيل الحياة اليومية على متن السفينة وأساليب التدريب البحري. أتيحت الفرصة للزوار لاستكشاف سطح السفينة ومشاهدة البحارة أثناء قيامهم بمهامهم، مما منحهم لمحة عن الحياة في عرض البحر وفق التقاليد البحرية القديمة.
جاءت زيارة أمريغو فيسبوتشي إلى جدة ضمن سلسلة من الفعاليات البحرية الكبرى التي استضافتها المملكة، مما ساهم في ترسيخ مكانة المدينة كوجهة بحرية عالمية. شهدت جدة خلال عام 2024 الإعلان عن تنظيم سباقات إبحار عالمية، مما جعلها نقطة جذب لعشاق الرياضات البحرية. أضافت زيارة هذه السفينة التاريخية لمسة من الأصالة والتاريخ إلى مشهد الإبحار المزدهر في البحر الأحمر، وعززت اهتمام الزوار باستكشاف جمال البحر وثقافة الإبحار.
لم تكن أمريغو فيسبوتشي مجرد سفينة تدريب بحري، بل شكّلت أيضًا رمزًا للتبادل الثقافي بين إيطاليا والسعودية. خلال فترة رسوّها في جدة، استقبلت السفينة زوارًا من مختلف الخلفيات، ما أتاح لهم فرصة التعرف على الإرث البحري الإيطالي. تفاعل الزوار مع أفراد الطاقم، الذين شاركوا قصصهم عن الحياة البحرية وأساليب الملاحة التقليدية، مما خلق جسرًا ثقافيًا بين البلدين وأتاح فرصة لفهم أعمق للثقافة البحرية الإيطالية.
رست سفينة أمريغو فيسبوتشي في نادي جدة لليخوت والمارينا خلال الفترة من 27 إلى 30 يناير 2025، حيث استمتع الزوار بجولة مجانية على متنها. شكّلت هذه الزيارة لحظة استثنائية لمحبي البحر والتاريخ، إذ عاشوا تجربة أصيلة أعادت إحياء روح المغامرات البحرية القديمة. مع انتهاء هذه الزيارة المميزة، بقيت الذكريات محفورة في أذهان كل من صعد على متن أجمل سفينة في العالم.