للمرة الأولى، قدمت آبل ميزة تسجيل المكالمات بشكل رسمي، ولكنها متاحة فقط على iPhone 15 Pro والإصدارات الأحدث. تعتمد هذه الميزة على تقنيات Apple Intelligence، مما يسمح للمستخدمين بتسجيل المكالمات مباشرة دون الحاجة إلى تطبيقات خارجية. بالإضافة إلى ذلك، توفر آبل خاصية النسخ التلقائي للمحادثات لتسهيل مراجعتها لاحقًا. ومع ذلك، لضمان الشفافية، يتم إعلام جميع الأطراف عند بدء التسجيل.

إحدى أسهل الطرق لتسجيل المكالمات على الآيفون هي استخدام مكبر الصوت إلى جانب جهاز تسجيل آخر. عند تشغيل المكالمة على وضع السبيكر، يمكن استخدام هاتف آخر، جهاز لوحي، أو كمبيوتر لتسجيل المحادثة عبر تطبيق تسجيل الصوت. رغم بساطة هذه الطريقة، إلا أن جودة الصوت قد تتأثر بالضوضاء المحيطة، مما يجعلها أقل كفاءة من الحلول الأخرى.

يوفر Google Voice خيار تسجيل المكالمات، لكنه يقتصر على المكالمات الواردة فقط. لتفعيل هذه الميزة، يجب الدخول إلى إعدادات التطبيق وتفعيل خيار التسجيل. عند استقبال مكالمة، يمكن الضغط على زر "4" لبدء التسجيل، وسيتم إعلام الطرف الآخر بذلك تلقائيًا. هذه الطريقة مجانية، حيث يتم حفظ التسجيلات في التطبيق نفسه، ولكنها غير متاحة في جميع الدول.

توجد العديد من التطبيقات التي تعتمد على تقنية دمج المكالمات ثلاثية الأطراف لتسجيل المكالمات على الآيفون. تطبيقات مثل TapeACall و Rev Call Recorder تتيح للمستخدمين دمج مكالمتهم مع خط تسجيل خارجي للحصول على تسجيل بجودة عالية. ومع ذلك، معظم هذه التطبيقات تتطلب اشتراكًا شهريًا أو دفعًا لمرة واحدة، كما أن توفرها قد يكون محدودًا حسب القوانين المحلية.

للمستخدمين الذين يحتاجون إلى تسجيل مكالمات بجودة احترافية، توفر بعض الأجهزة مثل RecorderGear PR200 و Olympus TP-8 حلولًا فعالة. يمكن لهذه الأجهزة الاتصال بالهاتف عبر البلوتوث أو الكابل، وتسجيل المحادثات دون الحاجة إلى تطبيقات. هذه الحلول تقدم جودة صوت فائقة، لكنها تتطلب شراء جهاز إضافي، مما قد لا يكون خيارًا مناسبًا للجميع.

سواء باستخدام الميزة الرسمية من آبل، أو عبر Google Voice، أو من خلال تطبيقات تسجيل المكالمات الخارجية، أصبح من السهل تسجيل المكالمات على الآيفون. ومع ذلك، من الضروري التأكد من الامتثال للقوانين المحلية المتعلقة بتسجيل المحادثات الصوتية قبل استخدام أي من هذه الطرق.