رغم مرور ما يقارب عقدين على ظهوره، عاد جهاز Xbox 360 إلى الواجهة مجددًا بتحديث مفاجئ للنظام، بعد عام تقريبًا من إغلاق متجره الرقمي. التحديث لم يحمل تغييرات كبيرة، لكنه أيقظ مشاعر الحنين لدى اللاعبين وأعاد تسليط الضوء على واحدة من أكثر المنصات تأثيرًا في تاريخ الألعاب. وبينما تتجه الأنظار دائمًا نحو الأحدث، يثبت Xbox 360 أنه ما زال حاضرًا في ذاكرة اللاعبين، بل وفي أولويات مايكروسوفت أيضًا.
في 24 يونيو، فوجئ عدد من مستخدمي Xbox 360 في الولايات المتحدة بوصول تحديث بسيط إلى واجهة الجهاز. التحديث لم يحمل إضافات كبيرة، لكنه أصلح خللًا بصريًا قديمًا طالما أزعج المستخدمين، حيث كانت صور أغلفة الألعاب تظهر بشكل مشوه عند إدخال الأسطوانة. هذا التحسين البسيط لاقى ترحيبًا كبيرًا من مجتمع اللاعبين، واعتُبر لفتة وفاء من مايكروسوفت تجاه منصة صنعت تاريخًا كاملًا في عالم الألعاب الإلكترونية. فرغم انتهاء الدعم الرسمي تقريبًا، لم تُنسَ المنصة، ولا جمهورها الوفي.
حتى بعد إغلاق متجره الرقمي في يوليو 2024، لا يزال Xbox 360 حيًّا في قلوب الكثير من اللاعبين، خاصة في منطقتنا العربية حيث لعبت هذه المنصة دور البطولة في مجال الألعاب الجماعية والأونلاين. ألعاب مثل Call of Duty: Modern Warfare 2 وGTA IV كانت من أبرز ما شكّل جيلًا كاملًا من اللاعبين. الكثير من المستخدمين سارعوا لشراء الألعاب الرقمية قبل توقف المتجر، واليوم يعتمدون على الأقراص الصلبة والأسطوانات لإحياء تلك التجارب. هذا التحديث الصغير أعاد تلك الذكريات إلى السطح، وأشعل حماسًا جديدًا لدى محبي المنصة.
انتشرت مؤخرًا شائعات حول مشروع محتمل باسم "Xbox Classics"، يُقال إنه يهدف لإعادة إحياء مكتبة ألعاب Xbox 360 من خلال التوافق العكسي وربما بمساعدة فريق تطوير محاكي Xenia. ومع ذلك، نفت مصادر موثوقة هذه الأنباء، كما أعلن فريق Xenia نفسه أنه غير مشارك في أي تعاون رسمي مع مايكروسوفت. حاليًا، تظل أجهزة Xbox Series X|S هي الخيار الأفضل لتجربة بعض ألعاب Xbox 360 القديمة بشكل رسمي. ومع أن الأمل ما زال قائمًا، إلا أن الواقع يفرض الانتظار بدون توقعات زائدة.
رغم أن التحديث الأخير لا يعدو كونه إصلاحًا بسيطًا، إلا أنه يحمل دلالات عميقة، خاصة لعشاق التكنولوجيا والألعاب في العالم العربي. فهو يثبت أن Xbox 360 لا يزال حاضرًا في تفكير الشركة، ليس من باب التجارة، بل من باب التقدير والإرث. بعض المستخدمين يشعرون بالقلق من أن التحديثات قد تفسد الطابع الكلاسيكي للواجهة، بينما ينتظر آخرون وصول التحديث إلى أجهزتهم بفارغ الصبر. في كل الحالات، يثبت هذا الحدث أن المنصة الأسطورية لم تُغلق صفحتها بعد، بل فتحت بابًا جديدًا للوفاء والحنين.