في قلب محمية با أتول، المُدرجة ضمن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي لليونسكو، تستقر ميلايدو كحلمٍ معزول، لا يطأه ضجيج، ولا تُملُّ فيه العزلة. إنها أكثر من وجهة، إنها قصيدة من بحر، يُنشدها كلّ نزيل على طريقته، في فيلّا خاصة تطلّ على المحيط، أو عند مائدة إفطار على حافة الأفق، أو في مغامرة مالديفية تُكتب على صفحة الماء.

ومع إقامة لا تقلّ عن أربع ليالٍ، تُتاح للضيوف باقة من الامتيازات المصمّمة بعناية ، لتكون الإقامة أكثر من استراحة، بل تجربة قائمة بذاتها.

في مطعم أوشن، يبدأ النهار على مائدة فطور تليق بالذوّاقة، حيث تلتقي الأطباق العالمية بالنكهات المحلية، في عرض يرضي العين والذائقة لا يفقد دهشته. ومع حلول الليل، يتحوّل المطعم إلى مسرح لتذوّق مأكولات مستوحاة من وصفات تراثية ومكوّنات محليّة طازجة، تُقدَّم على وقع هدير الأمواج.

ويتضمّن العرض جلسات يوغا يومية، تتيح للروح والجسد أن يتناغما مع نسيم الجزيرة، إلى جانب خصم بنسبة 30 في المئة على مجموعة من علاجات السبا، لتجديد الطاقة واستعادة التوازن.

وتبلغ المغامرة ذروتها في الرحلات البحرية الاستكشافية التي تُمنَح أيضاً بخصم 30 في المئة، لا سيّما تجربة الغوص مع أسماك الشفنين العملاقة في خليج هانيفارو القريب – ذلك المشهد الطبيعي الساحر الذي قلّ نظيره في العالم، حيث تلتقي العشرات من هذه الكائنات البحرية في رقصةٍ مائيةٍ هادئة، تنساب في المياه الغنيّة بالعوالق تحت أعين من حالفه الحظّ في معاينة هذا الحدث المذهل عن كثب.

ويحصل الضيوف كذلك على رصيد فندقي بقيمة 150 دولاراً أميركياً للغرفة الواحدة، إضافة إلى إمكانية تسجيل الدخول المبكّر والمغادرة المتأخرّة بحسب التوافر.

في ميلايدو، كلّ إقامة هي حكاية تنتظر أن تُروى. هنا، على هذه الرقعة المدهشة من المحيط، تتكامل الرفاهية بعجائب الطبيعة، في فصلٍ صيفيّ يحلو بضيافة راقية واكتشاف لا ينتهي.