سبعون عاماً من الشراكة بين Adidas والمنتخب الألماني ليست مجرد فترة زمنية، بل قصة كاملة من البطولات واللحظات الخالدة. ومع اقتراب نهاية هذا التعاون التاريخي في عام 2026، تختار Adidas أن تحتفل بطريقة مختلفة، بطريقة تجمع بين الحنين، الفخر، وروح كرة القدم التي تربط المشجعين حول العالم. المجموعة الأخيرة التي تكشف عنها العلامة تحمل لمسة كلاسيكية تستعيد ذكريات التسعينات ووهج بطولة 2014، وتقدم للجمهور تصميماً يليق بتاريخ يمتد عبر أجيال من العشق لكرة القدم.
منذ عام 1954، عندما ظهر مؤسس Adidas بنفسه إلى جانب مدرب المنتخب في مباراة تاريخية، تشكلت علاقة تتجاوز حدود الملعب. إذ ارتدى اللاعبون أول أحذية بمسامير قابلة للتغيير، والتي ساعدتهم على الفوز بكأس العالم حينها. ومع مرور السنوات، أصبحت Adidas جزءاً من الهوية الكروية الألمانية، حيث رافقت المنتخب في كل إنجاز كبير، من 1974 إلى 1990 وحتى 2014. هذه الشراكة صنعت إرثاً يتذكره المشجعون ليس كمنتج أو قميص، بل كلحظة فخر ارتبطت بسنوات من الانتصارات.
اعتمدت Adidas في تصميمها الأخير على الجمع بين جرأة التسعينات وأناقة 2014 في قالب واحد. فقد استعادت الخطوط الهندسية التي ميّزت قميص بطولة 1990 وأضافت لمسات ذهبية تذكّر الجماهير بلحظة رفع كأس العالم في 2014. ورغم الطابع التراثي، جاء التصميم بخامات وتقنيات حديثة، ليجعل القميص مناسباً للجيل الجديد من المشجعين ممن يبحثون عن مزيج بين الأصالة والحداثة. إنه تصميم يحترم الماضي لكنه يتحدث بلغة اليوم.
لا يرى المشجع هذه المجموعة كملابس رياضية فقط، بل كقطعة من ذكرياته الشخصية. فكل نقش وكل خط يعيد له لحظات عاشها، هتافات سمعها، وروحاً شعر بها أثناء متابعة البطولات. لقد حرصت Adidas على أن تجمع القمصان بين التفاصيل الدقيقة والهوية الألمانية المعروفة، لتصل النتيجة إلى تصميم يشعر به الجمهور وكأنه صُنع لأجلهم. هذه المشاعر هي ما تجعل المجموعة الأخيرة أكثر من مجرد توديع إنها رسالة تقدير لملايين العشاق.
بدلاً من إنهاء التعاون بصمت، قررت Adidas أن تقدم مجموعة تليق بالسبعين عاماً الماضية، وكأنها مصافحة وداع مليئة بالاحترام للمنتخب والجماهير. فالتصميم الأخير ليس مجرد قطعة تراثية، بل توثيق للعلاقة التي أثرت على كرة القدم العالمية. ومع استعداد Nike لبدء الشراكة الجديدة في 2027، تترك Adidas خلفها معياراً يصعب تجاوزه، مبنيّاً على الإتقان، الفخر، والبصمة العالمية.
لأن Adidas لم تكن مجرد راعٍ رياضي، بل جزء من التاريخ الألماني. فقد صنعت لحظات مجد رافقها الجمهور في كل العالم، بما في ذلك المشجعين في السعودية والخليج الذين لطالما انجذبوا للتفاصيل الأنيقة والجودة العالية للقمصان الألمانية. ومع المجموعة الأخيرة، تُذكّر Adidas محبي كرة القدم بأن الهوية الحقيقية لا تختفي، بل تستمر في التطور، تماماً كما تتغير أساليب اللعب ويبقى الشغف ثابتاً.