ضمن فعالية CinemaCon 2025، أعلنت سوني أن الجزء الأخير من ثلاثية سبايدرمان المتحركة سيُعرض في 4 يونيو 2027 تحت عنوان Spider-Man: Beyond the Spider-Verse. هذا الفيلم سيكون تتويجًا دراميًا ومؤثرًا لرحلة مايلز موراليس، حيث يعود بصوته الأصلي Shameik Moore، ويخوض مغامرة نهائية في عوالم متعددة مليئة بالتحديات.

المخرجون وصفوا الفيلم بأنه مصمم خصيصًا للشاشة الكبيرة، وهو ما يشير إلى تجربة سينمائية ضخمة بصريًا وعاطفيًا. رغم التكتّم على تفاصيل القصة، من المنتظر أن يعيد الفيلم جمع مايلز بفريق العناكب، بمن فيهم Gwen Stacy وPeter B. Parker، مع تصاعد وتيرة التهديدات بشكل غير مسبوق. ويُتوقع أن يعالج الفيلم تبعات نهاية الجزء السابق، ليقدم نهاية مشوقة لسلسلة أثارت الإعجاب عالميًا.

بعيدًا عن عالم الأنيميشن، يحمل عام 2026 مفاجأة لمحبي النسخة الحية من سبايدرمان. فيلم Spider-Man 4 الذي طال انتظاره أصبح يحمل عنوانًا رسميًا هو Brand New Day، في إشارة واضحة إلى بداية مختلفة تمامًا لبيتر باركر.

الفيلم الجديد سيتخلى عن النمط السابق لعناوين "Home"، مما يلمح إلى تغير في الأسلوب والمضمون. ويبدو أن القصة ستكون مستوحاة من سلسلة الكوميكس التي تحمل نفس الاسم، والتي شهدت نقطة تحول صادمة عندما تم محو زواج بيتر من ماري جين بشكل سحري. بعد أحداث No Way Home، حيث فقد الجميع ذكرياتهم عن بيتر، يتوقع أن يركز الفيلم الجديد على سبايدرمان كبطل شوارع أكثر عزلة، يواجه أعداء من نوع مختلف وسط واقع أقل خيالًا وأكثر قربًا من الحياة اليومية.

من أكثر الأخبار إثارة حول Brand New Day هو ما يدور من إشاعات قوية عن ظهور شريرة أنثى للمرة الأولى في سلسلة أفلام سبايدرمان. وقد تأكد انضمام الممثلة الشابة Sadie Sink إلى طاقم العمل، لكن بحسب التسريبات، لن تكون هي الخصم الرئيسي.

الترشيحات تشير إلى اسم Sarah Snook، التي قد تؤدي دور شخصية شاثرا – وهي كائن خارق في عالم مارفل تشبه العناكب وتملك قدرات خارقة أبرزها التشكل، التلاعب النفسي، والسيطرة على كيانات العنكبوت الأخرى. دخول شخصية مثل شاثرا سيضيف بُعدًا جديدًا للخصوم الذين يواجههم بيتر باركر، بعيدًا عن الأعداء التقليديين الذين اعتاد عليهم الجمهور.

 إدخال شخصية مثل شاثرا يُعد خروجًا جريئًا عن النمط الكلاسيكي لأفلام سبايدرمان، التي ركزت غالبًا على أعداء بشريين ذوي دوافع شخصية. شاثرا، بكونها خصمًا خارقًا بطبيعة شبه أسطورية، ستدفع سبايدرمان إلى مناطق جديدة تمامًا نفسيًا وجسديًا.

هذا التغيير قد يمنح الفيلم عمقًا دراميًا إضافيًا، وفرصة لاستكشاف مشاعر العزلة، التشتت، وربما فقدان السيطرة. كما أنه يفتح الباب لعودة عناصر الكون المتعدد وربط القصة بما يحدث في Beyond the Spider-Verse. وإذا تم تنفيذ هذا الانتقال بعناية، فقد يكون الفيلم بوابة لانطلاقة جديدة تمامًا في مسار بيتر باركر السينمائي.

بين نهاية ملحمية لمايلز موراليس في 2027، وبداية مختلفة وجريئة لبيتر باركر في 2026، يبدو أن عالم سبايدرمان يستعد لمرحلة مليئة بالإثارة والتغيير. ومع وعود بطرح شريرة غير تقليدية وأسلوب سرد جديد، فإن عشاق سبايدرمان في العالم العربي والخليجي على موعد مع تجربة سينمائية لا تُنسى، فيها من المغامرة، التحدي، والدراما ما يكفي لجعل 2026 و2027 سنوات مميزة في تاريخ الرجل العنكبوت.