ستبدأ منافسات كأس العالم من العاصمة المكسيكية، حيث يلتقي المنتخب المكسيكي مع جنوب أفريقيا في مواجهة تعيد ذكريات افتتاح نسخة 2010. توقيت المباراة يسمح لجماهير العالم بمتابعتها بسهولة، بينما يترقب الشارع المكسيكي هذه اللحظة التاريخية لكونها أول بطولة بهذا الحجم والانفتاح. الأجواء ستكون مشحونة بالحماس، خاصة مع تأثير الذكريات والتاريخ المشترك بين المدربين وتجدد لقائهم على الملعب ذاته بعد عقود.

ستفتتح كندا مشاركتها على أرضها في تورنتو أمام الفائز من الملحق الأوروبي، في مواجهة ستلفت الأنظار نظراً لحماس الجمهور الكندي الذي يعيش نهضة كروية. وفي لوس أنجلوس، يبدأ المنتخب الأمريكي مشواره بلقاء باراغواي، وهي مباراة تحمل رمزية كبيرة للجمهور الأمريكي الراغب في إثبات قدرته على المنافسة في أرضه. توقيت هذه المباريات يتيح للمتابعين من مختلف القارات التفاعل معها دون صعوبة.

أحد أبرز اللقاءات سيجمع إنجلترا وكرواتيا في دالاس، وهو تكرار لمواجهتهما الشهيرة في نصف نهائي 2018. ستقام المباراة في ملعب مغطى ومكيف بالكامل لضمان أفضل الظروف للجماهير واللاعبين. كذلك سيلفت الأنظار اللقاء التاريخي بين ألمانيا وكوراساو، حيث يُعد ظهور كوراساو أول مشاركة لها في كأس العالم بقيادة المدرب الهولندي المخضرم ديك أدفوكات. هذه المواجهات تمنح دور المجموعات بعداً درامياً يجذب المتابعين منذ اليوم الأول.

مواجهة البرازيل والمغرب ستُقام في نيويورك نيوجيرسي، في ملعب ينتظر امتلاءه بالجماهير القادمة من مختلف أنحاء العالم. المنتخب المغربي، الذي صنع تاريخاً في مونديال 2022، يدخل هذه المواجهة بثقة وطموح، بينما يبقى المنتخب البرازيلي أحد أكثر الفرق حضوراً وشعبية. تزامن توقيت المباراة مع ساعات المشاهدة الذهبية سيجعل منها حدثاً عالمياً تتجه إليه أنظار الملايين.

ستُقام المباراة رقم 1000 في تاريخ كأس العالم بين تونس واليابان، في إعادة لمواجهتهما في نسخة 2002 التي صنعت منعطفاً في مسيرة المنتخب الياباني. توقيت المباراة مناسب لجماهير البلدين، مع اختلاف التوقيتات العالمية. هذا اللقاء يحمل أبعاداً تاريخية، ليس فقط لأنه رقم milestone، بل لأنه يجمع منتخبين يمتلكان إرثاً متزايداً في بطولات كأس العالم.

الجدول الجديد تم تصميمه بناءً على تحليل دقيق للبنية التحتية في المدن المستضيفة، بما يشمل درجات الحرارة، وتوفر وسائل النقل، وأمن الجماهير. كما جرت مراعاة تقليل السفر بين المدن لإراحة اللاعبين، مع تخصيص فترات راحة كافية بين المباريات. الهدف هو تقديم بطولة أكثر إنسانية وتنظيماً، وتناسب الجمهور العالمي في مختلف المناطق الزمنية. ستظهر النسخة النهائية للجدول في مارس بعد انتهاء التصفيات والملحقات.