تشهد منطقة الشرق الأوسط نهضة لافتة في صناعة المعارض والفعاليات، حيث تجتمع أبرز العقول من قطاعات التكنولوجيا، الأعمال، والترفيه تحت سقف واحد لإعادة رسم ملامح هذا القطاع الحيوي. من الرياض إلى دبي، تتحول الفعاليات إلى منصات استراتيجية تواكب الابتكار وتدعم الاقتصاد القائم على التجربة. هذه المرحلة لا تقتصر على عرض التقنيات الحديثة، بل تمثل بوابة نحو قيادة مستقبل صناعة الفعاليات بكل ما تحمله من فرص وتأثير.
يضم المعرض أكثر من 5,000 من قادة الصناعة وصناع القرار، ما يجعله نقطة التقاء مثالية بين التنفيذيين، المبدعين، والمبتكرين في الأسواق السعودية والخليجية. سواء كان المشاركون من قطاع الضيافة الفاخرة، أو تقنيات الفعاليات، أو تنظيم الأحداث الكبرى، فإن المنصة تمكّنهم من مشاركة الخبرات وتأسيس شراكات استراتيجية تدفع بالسوق نحو آفاق جديدة.
يتألق المعرض بأكثر من 100 جهة عارضة تستعرض أحدث ما توصلت إليه تقنيات الفعاليات، بدءًا من التجارب الافتراضية الغامرة، وصولًا إلى حلول الاستدامة الذكية. العروض تشمل تقنيات تفاعلية ومنصات لإدارة الضيوف مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يوضح كيف أصبحت المنطقة لاعبًا رئيسيًا في إنتاج فعاليات تترك أثرًا طويل الأمد.
يوفر الحدث أكثر من 60 جلسة مجانية يقودها أكثر من 70 خبيرًا دوليًا، يقدّمون محتوى عمليًا حول مواضيع مؤثرة مثل الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، وتنظيم الفعاليات المستدامة. هذه الجلسات لا تكتفي بمناقشة الاتجاهات، بل توفّر استراتيجيات واضحة يمكن تطبيقها مباشرة في السوق الخليجي.
مع تجاوز قيمة قطاع الفعاليات في المنطقة حاجز 50 مليار دولار، يوفّر المعرض فرصة ذهبية للمحترفين للحصول على أدوات ومعرفة تعزز مكانتهم. المبادرات الحكومية والدعم الخاص يدفعان بعجلة التوسع، ما يفتح المجال أمام شركات وأفراد مستعدين للريادة في هذا المجال المتطور.
تشكل ليلة الجوائز محطة مميزة لتكريم أبرز النجاحات في عالم الفعاليات، في أجواء أنيقة تعزز من روح المنافسة والإبداع. الحفل ليس فقط مناسبة للتقدير، بل هو منصة لتعزيز شبكة العلاقات بين قادة الصناعة، ودافع للاستمرار في تطوير المعايير الإبداعية في مجال الفعاليات على مستوى المنطقة.