يأتي بينالي 2025 تحت عنوان "وكل ما بينهما"، وهو مفهوم يستهدف استكشاف التوازن بين التراث والحداثة في الفن الإسلامي. يركز المعرض على إبراز تنوع الفنون الإسلامية من خلال أعمال حديثة مستوحاة من الإرث العريق، حيث يشارك فنانون من مختلف أنحاء العالم الإسلامي بأساليب تعكس الهوية الإسلامية بروح معاصرة.

تضم هذه النسخة أكثر من 500 قطعة أثرية وفنية، من بينها مخطوطات قديمة، منحوتات، لوحات، أعمال خطية، ومنسوجات، جنبًا إلى جنب مع إبداعات معاصرة لفنانين محليين وعالميين. كما يشارك في الحدث 30 مؤسسة فنية دولية من دول مثل مصر، إندونيسيا، فرنسا، المملكة المتحدة، قطر، وإسبانيا، مما يخلق حوارًا فنيًا غنيًا بين الثقافات.

يضم البينالي مجموعة من القطع الأثرية والإسلامية التي يتم عرضها من متاحف عالمية بارزة مثل متحف اللوفر في باريس، متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، ومعهد أحمد بابا في تمبكتو. كما يتيح فرصة نادرة لرؤية مقتنيات نادرة من الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، ما يجعل المعرض تجربة استثنائية تجمع بين الجمال الروحي والفني.

يستضيف البينالي أكثر من 20 فنانًا معاصرًا من السعودية ودول الخليج والعالم الإسلامي، حيث يعرضون أعمالًا جديدة حصرية لهذه الدورة. ومن بين الأسماء المشاركة فاطمة عبدالهادي، سعيد جبعان، نور جودة، تومو ناصري، وشاروي تساي. من خلال هذا الحدث، يحصل الفنانون المسلمون على فرصة للتواصل مع جمهور عالمي وتعزيز حضورهم في الساحة الفنية الدولية.

يلعب البينالي دورًا مهمًا في تعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية في المملكة، حيث يشارك في تنظيمه جهات رائدة مثل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية في المدينة، والمكتبة الوطنية بالرياض. يسهم هذا الحدث في فتح آفاق جديدة للحوار بين الفنانين والجماهير، مما يرسخ مكانة السعودية كمركز للإبداع الإسلامي المعاصر.

يُقام البينالي الإسلامي 2025 في الصالة الغربية للحج بمطار الملك عبدالعزيز في جدة، خلال الفترة من 25 يناير إلى 25 مايو 2025. يعد هذا الحدث فرصة فريدة لمحبي الفن والثقافة الإسلامية لاستكشاف تاريخ الفن الإسلامي والتفاعل مع أعمال معاصرة ملهمة تعكس روح الإسلام بأسلوب حديث ومبتكر.