تشكل ثقافة الأنمي والمانغا في العالم العربي جزءًا لا يتجزأ من ترفيه الشباب والأطفال في الشرق الأوسط، بدءًا من المجلات المصورة التي ظهرت في القرن التاسع عشر وصولاً إلى البرامج التلفزيونية التي أحدثت ثورة في المحتوى الترفيهي المعروض. في هذا المقال، سنستعرض مسار تطور هذا النوع من الترفيه وكيف استطاع أن يشكل جزءًا من الثقافة الشعبية في الدول العربية.
مع تزايد شعبية الأنمي، ازداد الطلب على برامج الأطفال التي تعرض هذه النوعية من الرسوم المتحركة، مما أدى إلى تحول كبير في نوعية المحتوى التلفزيوني الموجه لهذه الفئة. قناة سبيس تون، التي بدأت بثها في عام 2000، أصبحت رائدة في هذا المجال، حيث قدمت مجموعة متنوعة من الأنمي الذي أحبه الأطفال والمراهقون على حد سواء. القناة نظمت برامجها في "كواكب" مختلفة، كل كوكب يعرض نوعًا محددًا من الأنمي مثل كوكب الأكشن الذي عرض سلسلة "دراغون بول زد" وكوكب المغامرات الذي عرض "ون بيس" و"المحقق كونان".
هذه البرامج لم تقتصر على التسلية فحسب، بل تعدتها إلى تعليم الأطفال قيمًا مثل الصداقة، الشجاعة، والإصرار على تحقيق الأهداف، مما جعلها محط إعجاب ومتابعة من قبل الآباء والمعلمين كذلك.
على الرغم من أن الأنمي كان له النصيب الأكبر من الشهرة، إلا أن المانغا بدأت تحظى بشعبية متزايدة خاصة مع تسهيل الوصول إليها عبر الإنترنت. في البداية، كان الحصول على نسخ المانغا باللغة الفرنسية هو السائد، لكن مع تقدم الإنترنت وظهور المنصات الرقمية، أصبح بإمكان المعجبين الوصول إلى هذه القصص بسهولة أكبر.
في سبتمبر 2008، شهدت الإمارات العربية المتحدة إطلاق أول مجلة مانغا عربية أصلية تحت اسم "خيال". هذه المجلة تضمنت قصصاً تحاكي الأسلوب الياباني ولكن بروح عربية، مما ساهم في خلق نوع جديد من المحتوى يلبي رغبات الشباب العربي المتعطش لثقافة متجددة ومميزة. الفنانون والكتاب العرب الذين شاركوا في هذا المشروع استطاعوا أن يجمعوا بين النكهة العربية والتقنيات اليابانية في سرد القصص، مما أدى إلى توليد اهتمام كبير بالمانغا والأساليب اليابانية في الفن التصويري.
هذه الظاهرة لم تقتصر على الإمارات فقط بل امتد تأثيرها ليشمل مناطق أخرى في العالم العربي، حيث بدأ الشباب العربي في التعبير عن أنفسهم وقصصهم من خلال رسومات تحاكي المانغا وتعبر عن تجاربهم الشخصية والثقافية، مما ساهم في تطوير مشهد فني شبابي نابض بالحياة والإبداع.
تعتبر المملكة العربية السعودية من أبرز الدول في منطقة الخليج من حيث الدعم الاقتصادي والثقافي لصناعة الأنمي والمانغا. نظرًا لتطورها الاقتصادي الطويل، ليس من المستغرب أن تمتلك أكبر جمهور للأنيمي والمانغا في المنطقة. في السنوات القليلة الماضية، شهدت المملكة عدة مبادرات لتعزيز تقدير فن الأنمي والمانغا وتطوير المواهب المحلية.
في نوفمبر 2019، أطلقت السعودية معرض الأنمي، حيث تمكن محبو الأنمي من لقاء شخصياتهم المفضلة من سلاسل مثل "كابتن ماجد"، "المحقق كونان"، و"هجوم العمالقة". بالإضافة إلى ذلك، أنتجت شركة "مانغا برودكشنز"، وهي شركة سعودية للرسوم المتحركة، أول فيلم أنيمي سعودي بعنوان "الرحلة"، بالتعاون مع "توي أنيميشن" والمخرج كوبون شيزونو الذي أخرج عدة أفلام لـ "المحقق كونان".
يتمتع فن الأنمي والمانغا بشعبية لا يمكن إنكارها عالميًا وفي الشرق الأوسط خصوصًا. وتحديدًا في السعودية، التي تمتلك أوسع مجتمع من عشاق الأنمي وأكبر صناعة وسوق للأنيمي في الشرق الأوسط. بدعم من الحكومة، تواصل السعودية تعزيز التعاون مع المنتجين والمحررين والناشرين اليابانيين لتوسيع صناعتها في مجال الأنمي والمانغا.
على مر السنين، حظيت عدة سلاسل أنيمي بشعبية كبيرة في العالم العربي، وأصبحت جزءًا من الثقافة الشعبية.
على الرغم من التحديات والقيود الثقافية واللغوية، شهدت منطقة الشرق الأوسط نموًا مستمرًا في استهلاك وشعبية الأنمي والمانغا. بفضل القصص المثيرة، التصميم الفريد للشخصيات والبيئات، والحلقات الجذابة، أصبحت هذه الوسائط القصصية اليابانية محط إعجاب وتقدير كبير في الدول العربية.
تُعد اللغة العربية، بتعقيداتها وخصوصيتها، أحد أكبر التحديات التي تواجه ناشري المانغا والأنمي الراغبين في دخول السوق العربي. لذلك، يُعتبر اختيار شركة ترجمة ومحلية محترفة ومتخصصة أمرًا حيويًا لنجاح هذه المشاريع. في شركتنا CCCI، نوفر خدمات متخصصة في مجال المانغا والكوميكس للشرق الأوسط، بالتعاون مع ناشرين من اليابان والغرب. من خلال خدماتنا للترجمة من اليابانية إلى العربية، الإنجليزية إلى العربية، والفرنسية إلى العربية، نساعد على توسيع نطاق وصول هذه المنتجات للجمهور الناطق بالعربية، مما يفتح آفاق جديدة للنمو والتوسع في هذه السوق الواعدة.
كل عام في شهر يوليو، يتوافد عشاق الثقافة اليابانية إلى مركز مؤتمرات لوس أنجلوس للمشاركة في أكبر احتفال للأنمي، Anime Expo. هذا الحدث الكبير يجمع بين المعجبين والصناعة للاحتفال بالثقافة اليابانية الشعبية. إذا كنت من محبي الأنمي، فهذه الفرصة المثالية للاستمتاع بتجربة لا تُنسى!
تحمل سلسلة "The Rings of Power" الجديدة من Amazon Studios عشاق تولكين إلى عالم مليء بالإثارة والمغامرات، حيث يتم استكشاف الجذور القديمة والعميقة التي استوحى منها الكاتب الشهير تولكين عمله الأيقوني. تدور أحداث المسلسل قبل آلاف السنين من الرواية الأصلية، ويتناول فترة صنع الخواتم الأسطورية وظهور ساورون.
تعتبر سلسلة أفلام "The Fast and The Furious" من أشهر الأفلام التي تركز على السيارات والسباقات، حيث تميزت بمشاهد الحركة والإثارة التي أبهرت الجمهور حول العالم. لكن هل تعلم أن العديد من السيارات في هذه الأفلام لم تكن بالسرعة التي تظهر عليها في الشاشة؟ يكشف لنا كريج ليبرمان، المستشار الفني لأول فيلمين في السلسلة، عن بعض الأسرار التي قد تدهشك.