في خطوة تعكس تقدير نينتندو لتاريخها العريق والإسهامات التي قدمتها لعالم الألعاب، أعلنت الشركة عن افتتاح أول متحف لها في 2 أكتوبر بمدينة كيوتو، اليابان. يأتي هذا المتحف ليكون شاهدًا حيًا على مسيرة نينتندو التي تمتد لأكثر من 135 عامًا، حيث انطلقت في البداية كشركة لصناعة أوراق اللعب في أواخر القرن التاسع عشر قبل أن تتحول إلى واحدة من أكبر الشركات في صناعة ألعاب الفيديو عالميًا. من خلال هذا المتحف، تسعى نينتندو إلى إبراز التحولات الكبيرة التي مرت بها الشركة عبر العصور، حيث تعرض مجموعة من القطع النادرة والتذكارات التي تحكي قصة هذا العملاق الذي أثر في حياة الملايين حول العالم. المتحف سيكون وجهة لعشاق الألعاب، الباحثين عن معرفة أعمق بتاريخ هذه الشركة التي كانت وراء الكثير من الذكريات الطفولية.
يمثل الطابق الأول من متحف نينتندو تجربة فريدة من نوعها، حيث يقدم للزوار فرصة غير مسبوقة للتفاعل مع مجموعة واسعة من الألعاب والأجهزة التي صنعت تاريخ نينتندو. يتميز هذا الجزء من المتحف بتقديم تجارب تفاعلية مستوحاة من المنتجات الكلاسيكية التي ساهمت في رسم معالم طفولة الكثيرين. على سبيل المثال، يمكن للزوار إعادة اكتشاف ألعابهم المفضلة بطرق جديدة تمامًا، أو تجربة أجهزة التحكم الكلاسيكية بحجم أكبر مما اعتادوا عليه. هذه التجارب لا تهدف فقط إلى إحياء الذكريات، بل تسعى أيضًا إلى تقديم فهم أعمق لتاريخ تطور هذه الأجهزة وكيف ساهمت في تشكيل صناعة الألعاب كما نعرفها اليوم. بفضل التصميم المبتكر لهذه التجارب التفاعلية، يمكن للزوار الاستمتاع بوقت ممتع بينما يتعلمون عن الجوانب الفنية والتقنية التي جعلت من نينتندو شركة رائدة في هذا المجال.
يمتد متحف نينتندو على طابقين مليئين بالكنوز التاريخية لعالم الألعاب. إلى جانب التجارب التفاعلية، يعرض المتحف مجموعة من القطع النادرة التي لم تُعرض من قبل، مثل النسخ الأولى لبعض الألعاب الشهيرة، وأجهزة التحكم الكلاسيكية التي شكلت تجربة الألعاب لكثير من الأجيال. واحدة من أبرز معروضات المتحف هي المجسمات الكبيرة لأجهزة التحكم الكلاسيكية التي كانت في يوم من الأيام أدوات يومية للأطفال والشباب، والآن أصبحت رموزًا تاريخية تذكرنا بأهمية نينتندو في صناعة الترفيه. بالإضافة إلى ذلك، يعرض المتحف بعض الوثائق والأعمال الفنية التي تظهر العمليات الابتكارية التي قادت إلى إطلاق بعض من أشهر الألعاب في تاريخ نينتندو. هذه المجموعة الفريدة تتيح للزوار فرصة غير مسبوقة لاستكشاف أعماق تاريخ الألعاب، وفهم كيف تطورت التكنولوجيا والابتكار لتصبح نينتندو الشركة التي نعرفها ونحبها اليوم.
يهدف متحف نينتندو ليس فقط إلى تعليم الزوار عن تاريخ الشركة، بل أيضًا إلى إحياء الذكريات السعيدة التي ارتبطت بألعابها الكلاسيكية. يتذكر الكثيرون كيف كانوا يجتمعون مع الأصدقاء أو العائلة للاستمتاع بساعات طويلة من اللعب على أجهزة نينتندو. تلك اللحظات الحميمية، التي كانت تجمع بين المتعة والتنافس، ستُعاد إحياؤها في هذا المتحف من خلال العروض التفاعلية والقطع التاريخية التي تعكس تلك الحقبة الذهبية. المعروضات في المتحف لا تقتصر على مجرد عرض الألعاب والأجهزة، بل تسعى إلى تقديم تجربة عاطفية تعيد الزوار إلى تلك الأوقات السعيدة. من خلال هذا النهج الشامل، يتيح المتحف للزوار فرصة استعادة تلك اللحظات الجميلة ومشاركتها مع الأجيال الجديدة، مما يخلق جسرًا بين الماضي والحاضر في عالم الألعاب.